دعا نائب رئيس الحكومة "الإسرائيلية" سيلفان شالوم الأربعاء اليهود الذين يعيشون في تونس إلى "المجيء للإقامة في إسرائيل" وذلك بمناسبة احتفال أقيم في القدس لإحياء اليهود التونسيين ضحايا المحرقة. وقال شالوم وهو من اصل تونسي "أدعو اليهود الذين يعيشون في تونس للمجيء والإقامة في إسرائيل بأسرع وقت ممكن". ويعيش حوالي 1500 يهودي في تونس معظمهم في جزيرة جربة. وقام سيلفان شالوم بزيارة تونس عام 2005 عندما كان وزيرا للخارجية بدعوة من الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وكان أخر شخصية "إسرائيلية" تزور هذا البلد. وتجمع مئات الأشخاص إمام نصب ياد فاشيم للاستماع إلى شهادات ناجين ومحاضرات لمؤرخين. وقال عالم الاجتماع "الإسرائيلي" كلود سيتون الذي أطلق المبادرة للاحتفال سنويا بذكرى احتلال ألمانيالتونس (كانون الأول 1942-أيار 1943) "اجتمعنا هنا لإحياء ذكرى الذين اختفوا". وحسب مؤرخي المحرقة، فان خمسة آلاف يهودي تونسي نقلوا إلى معسكرات الاعتقال، 160 نقلوا جوا وعشرات قتلوا بالرصاص أو بسبب سوء المعاملة. ولكن يوسي بارياح وهو "إسرائيلي" من اصل تونسي شارك في الاحتفال وهو يخصص نشاطاته للمطالبة بتعويضات كبيرة لليهود التونسيين، تحدث عن 671 قتيلا من بينهم يهود تونسيون تم نفيهم إلى فرنسا. ومنذ العام 2008، أصبح بإمكان اليهود التونسيين الناجين من المحرقة المطالبة بتعويضات في "إسرائيل" على غرار المتحدرين من أوروبا. وقال شالوم الذي قدم نفسه بأنه "ابن احد الناجين" من المحرقة "تطلب الأمر حوالي 60 عاما كي تعترف "إسرائيل" بتاريخنا".