دعا عبد الرزاق مقري - نائب رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على حركة الإخوان المسلمين وأحد أعضاء التحالف الرئاسي بالجزائر - إلى الانسحاب من التحالف، احتجاجًا على تورط شريكه في التحالف "جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي" في إفراغ الإصلاحات من محتواها، واعتبر مطلبه هذا شرعيًّا وفقًا لما قررته مؤسسات الحركة في وقت سابق. وقال مقري - في تصريحات لصحيفة (الشروق) الجزائرية اليوم الأربعاء -: "مجلس الشورى السابق ربط الاستمرار في التحالف بنجاح الإصلاحات السياسية والآن ثبت للجميع أن الإصلاحات فشلت وعليه أدعو إلى تجسيد قرار مجلس الشورى".
وأوضح أن حركة متجمع السلم /حمس/ يتجاذبها رأيان الأول يشدد على بقاء الحركة في التحالف الرئاسي ولو في أسوأ أحواله انطلاقًا من اعتقادهم بأنه "لا توجد فرصة للتغيير والديمقراطية في الوطن العربي وأن أحسن ما هو متاح هو الوضع الحالي وهذا القرار كانت عليه مؤسسات الحركة".
وأشار إلى أن أصحاب الرأي الثاني الذي ينتمي إليه يرى الاستمرار في التحالف لكن وفق شروط دون أن يحددها، لافتًا إلى أن الخروج من التحالف ليس مغامرة وليس قفزة في المجهول بل هو توجه سياسي مبني على رؤية للوضع المحلي والدولي.
وكانت حركة مجتمع السلم الجزائرية قد دعت أمس الثلاثاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى تحمل مسئولياته إزاء الإصلاحات السياسية التي وعد بها الجزائريين في إبريل الماضي.