ذكرت صحيفة نيويورك تايمز انه قد تحولت حشود كبيرة من الناخبين علي غيرالمتوقع اليوم الاثنين للادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المصرية الاولى منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك، وهو الاقتراع التي يبدو أنه مزيج من الدفاع عن النضال الديمقراطي مع عدم اليقين بشأن نتائج الثورة النهائية. في الساعة التاسعة صباحا كان الناخبون مصطفين بطوابير طويلة وسلمية تحت حماية العيون الساهرة من رجال الشرطة وحرس الجيش للإدلاء بأصواتهم في أحياء الأغنياء والفقراء بجميع أنحاء القاهرةو قد امتدت طوابير طويلة في أماكن عدة على طول ضفاف النيل، وكانت هناك تقارير مماثلة من الاسكندرية وبور سعيد.
بينما حافظت عدة آلاف من المحتجين في ميدان التحرير، بؤرة صراع الديمقراطية في مصر، على الاعتصام لمدة 10 أيام للمطالبة بالوقف الفوري للحكم العسكري و لكن لا يبدوان ذلك كان له اثر للتخفيف من الحماس الذي أبداه بعض المصريين للتصويت.
وذكر الناخبين في عدة مراكز اقتراع في جميع أنحاء القاهرة حدوث تأخيرات محبطة تصل إلى أربع ساعات بسبب بطاقات الاقتراع أو قوائم الناخبين أو حتى قضاة يشرفون لم يصلوا في الوقت المناسب ، وقال تقرير صحفي ان الجنود اطلقوا النار في الهواء في ما لا يقل عن واحد من الأحياء الفقيرة في العاصمة لتفريق حشد غاضب يحاول الوصول إلى مراكز الاقتراع.
لهذا كله، يظهر المصريون قليلا من الفخر والغيظ أن التونسيين كما ظهر ذهبوا الى صناديق الاقتراع للتصويت لأول مرة منذ شهر واحد فقط. بدلا من ذلك ، تحدث الناخبين في مصر عن واجب وتحد، والإصرار على ممارسة الحقوق التي يعتقدوا ان ثورتهم قد منحتهم اياها منها و على رغم من ذلك فقد كان هناك قلة أعربت عن ثقتها في نزاهة كثير من الأصوات.
و قد تحدي القادة الحاكمين أسبوع من الاحتجاجات مجددا، أكثر من أي وقت مضى بقوة في الايام الاخيرة،و يتوقعون أن تسفر تقريبا عن عدم وجود أي سلطة في البرلمان الجديد ، وربما المطالبة بصلاحيات دائمة خاصة في ظل الدستور الجديد الذي سيقوم البرلمان بكتابته و أعلن القائد الاعلي للمجلس العسكري، المشير محمد حسين طنطاوي، يوم الاحد ان "موقف القوات المسلحة سوف يبقى كما هو -- لن يغير في أي دستور جديد"
في الوقت نفسه، فقد وضع القادة الحاكمين جدولا زمنيا يدعو البرلمان على أن يجلسوا في مارس وحلت في وقت مبكر ربما في يوليو و أنها نجحت في تأسيس نظام تصويت معقد وغير شفاف هو مخصص تقريبا لعدم المصداقية. ويتوقع الجميع انتشارالعنف على نطاق واسع بين مؤيدي المرشحين المتنافسين -- وهي السمة المميزة للالانتخابات المصرية السابقة والانشغال بالتعليق قبل الانتخابات.
كما اجل العديد من المرشحين الليبراليين حملاتهم الاسبوع الماضي بسبب الاحتجاجات وقال العديد انهم حثوا أنصارهم للذهاب الى صناديق الاقتراع يوم الاثنين فقط للحد من مكاسب الإسلاميين، حتى في خطر الظهور لإضفاء الشرعية على نتيجة مشكوك في امرها وكان الاخوان المسلمين الفصيلة الرئيسية الوحيدة في مصر التي تنسحب من الاحتجاجات ضد المؤسسة العسكرية ، أو لتأكيد أن نتائج الانتخابات يمكن أن تكون ذات مصداقية.