بعد إختيارها كأول عاصمة للثقافة المصرية: أبناء السويس سعداء .. ويعتبرونه بداية نظرة جديدة لهم بعد جهاد كبير
رغم الأحداث الساخنة في مصر وخصوصاً بالسويس أثناء الثورة وما أعقابها من مظاهرات وإعتصامات الا أن إختيار وزارة الثقافة لمحافظة السويس عاصمة الثقافة المصرية لهذا العام ردود أفعال متابينة داخل الأوساط الفنية والثقافية وسعادة غامرة لدي الأدباء والمثقفين داخل السويس لكونها المدينة التي كان لها دور هام ورياده علي مر العصور لمقاومة الإحتلال ومد جسور الحضارة والثقافة منذ الفراعنة وكانت همزة الوصل الهامة بين العالم لما تتمتع به . السويس من مقومات وموقع جغرافي وإستراتيجي . بداية أعرب الشيخ حافظ سلامه قائد المقاومة الشعبية أثناء حرب أكتوبر ومشعل ثورة يناير عن سعادته لإختيار السويس عاصمة للثقافة المصرية متمنيا من الله أن تنال المدينة وشعبها نصيب مما قدمته لمصر لكونها سابقة في أعمال الجهاد والتضحية بدءاً من معركنا في 67 ،73 ثم 25 يناير ومع هذا السويس مهمله في كل شيئ فإذا كانت وزارة الثقافة أختارت السويس لتكون عاصمة للثقافة المصرية هذا العام فهذا مجهود تشكر عليه . و يقول الدكتور رضا الشيني رئيس منطقة مدن القناة وسيناء لقصور الثقافة : إن إختيار السويس عاصمة للثقافة المصرية لهذا العام إختيار موفق من وزير الثقافة وهو تقدير لشعب السويس الذي ضحي بكل غالي ونفيث علي مدار التاريخ وهو أيضاً تكريم لشهداء ثورة 25 يناير وهذا الإختيار والترشيح للبسالة التي قدمها هذا الشعب في هذه المدينة علي مدي الأعوام الماضية وردا للجميل لشعب السويس وثوراهم وشهدائهم في 25 يناير الذين أشعلوا الثورة في مصر كلها وشهداء ميدان التحرير الذين فتحوا الطريق أمام غيرهم لنيل الحرية في العالم العربي كله . أكد أن السويس شهدت منذ عام 2009 تطور ثقافي كبير بمولد مهرجان فنون دول البحر الأحمر من داخل رحم هذه المدينة الباسلة ومشاركة العديد من الدول العربية المطله معنا علي البحر الأحمر لهذا تستحق أكثر من ذلك التكريم بكثير وبأهتمام أكبر منا . و أكد محمد عارف المخرج المسرحي بقصر ثقافة السويس أنه اختيارذكي ودقيق وإذا كان وزير الثقافة صاحب الإختيار فإنه لو أستمر علي ذلك سيكون له تأثير جيد جداً لأنه فهم أين الداء لأن إختفاء دور الثقافة والوعي الثقافي والحركات الفنية المختلفة من داخل المجتمع هو الذى وصل بالمجتمع لحالة التغيب التي ظلت لمدة 30 سنه وتسبب فى عدم القدرة علي مقاومة النظام الفاسد طوال الفترة الماضية لأن الثقافة لو كانت منتشرة وأنا بأستعين بمقولة شهيرة لفيلسوف " أعطني خبزاً ومسرح جيد أعطيك شعباً جيداً " فأن دلت نقول أن الوعي المسرحي والثقافي إن أنتشر في البلد الناس يحقق توعية ونستطيع من خلاله تحديد ما يحتاجون إليه لكن غياب الوعي الثقافي والحركات الفنية وتطور الفن غيب الناس وجعلهم غير واعيين بما يحدث وهم ينتظرون 30 سنه حتي تقوم ثورة.. مشيرا الى أنه لو كان هناك وعي عام كانت الناس ستقوم بالثورة بعد خمس سنين أو عشر سنين لكن بعد كل هذا العمر إكتشفنا جميعا أن هناك نظام فاسد وطوال الثلاثين سنه كان الفنانون والمسرحيون يشتغلون داخل صناديق وغرف مغلقة ويتفرجوا علي أنفسهم ولا يشاهدهم أحد وليس أدل على هذا من أن كل الأفكار التي طرحتها الثورة مطروحة في الأعمال الثقافية المختلفة طوال السنيين الماضية فذلك اختيار جيد ولو السويس استطاعت ان ترتقي بمستواها الفني والثقافي سيمكنها ان ترتقي بعقول الناس وسيختفى ما يدعونه من التشدد الديني أو السياسي أو الخلافات الموجودة فالناس وهيقدروا يختاروا جيداً . و قال عبود حداد رئيس نادي الأدب بالسويس أنه سعيد بهذا الإختيار لأن هذه المدينه لديها وعي وثقافة متنوعة ولكن غير مستغله بشكل جيد والدليل علي ذلك إمتلاء القاعات والندوات بالجماهير من شعب السويس والمثقفين لأنه واعي ومثقف وهو شعب يستحق هذا الإسم عن جدارة وتستحق السويس أن تكون منارة للثقافة لما بها من فن وأدب وثقافة وتراث وتاريخ نضالي كبير لذلك السويس جديرة بهذا .