بانجول (رويترز) - يسعى رئيس جامبيا يحيى جامع للفوز بفترة ولاية جديدة في الانتخابات التي تجرى في البلاد يوم الخميس والتي وصفتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) بأنها مشوبة بأعمال تخويف ضد جماعات المعارضة والناخبين. وهناك نحو 800 ألف ناخب مسجل في جامبيا يحق لهم التصويت في الانتخابات التي يتنافس فيها جامع مع مرشحين اثنين من المعارضة.
وقالت بنتا جاه وهي ربة منزل كانت تدلي بصوتها في بلدة سيريكوندا الساحلية "جئت للتصويت والدعاء من أجل التغيير لان الحياة صعبة للغاية."
وأضافت "المواطن العادي في جامبيا لا يمكنه تحمل تكلفة شراء كيس من الارز." ويبلغ ثمن كيس الارز حوالي 30 دولارا في بلد يبلغ فيه متوسط دخل الفرد دولارا واحدا يوميا.
ورغم ذلك يرى محللون أن انتخاب جامع لفترة ولاية جديدة مدتها خمسة أعوام هي نتيجة محسومة مسبقا بعد 17 عاما من حكم بدأ بانقلاب في عام 1994 وشابه قمع دموي لاحتجاجات وعمليات اعتقال جماعية لمعارضين وتعديلات في المؤسسة العسكرية.
كانت ايكواس قالت يوم الثلاثاء انها لن ترسل بعثة لمراقبة الانتخابات "نظرا لان المفوضية خلصت الى أن الاستعدادات والبيئة السياسية ... غير مواتية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة." في انتقاد قوي على نحو غير عادي توجهه المنظمة لاحدى دولها الاعضاء.
وأوضحت المنظمة أن بعثة لتقصي الحقائق وجدت "مستوى غير مقبول من سيطرة الحزب الحاكم على وسائل الاعلام الالكترونية ... واستعمالا للقمع والتخويف ضد المعارضة والناخبين."
ووصف رئيس لجنة الانتخابات في جامبيا الحاجي مصطفى كارايول ما قالته مجموعة ايكواس بأنه "هراء." وسيراقب وفد من الاتحاد الافريقي الانتخابات.
وأضاف كارايول "ترسم ايكواس صورة زائفة للمناخ السياسي في البلاد. أي شيء يحدث لجامبيا فان ايكواس هي المسؤولة عنه."
ويخوض جامع (46 عاما) الانتخابات أمام المعارض المخضرم حمد باه (51 عاما) الذي يمثل تحالفا من أربعة أحزاب والمحامي حسينو داربوي (63 عاما) الذي تلقى تدريبا في كندا.
وفاز جامع في الانتخابات الثلاثة التي أجريت بعد الانقلاب رغم اتهامات بالتزوير شابت تلك الانتخابات.