اعتزر حكام المجلس العسكري الخميس لمصر عن العشرات من المتظاهرين المطالبين بالديموقراطية وهدد بمحاكمة المتسببين في الأحداث في محاولة لتهدئة عشرات الالاف الذين نادوا بان يتخلي المجلس العسكري عن السلطة . وقد اتفق المتظاهرون وقوات الشرطة علي هدنة اثر تدخل شيوخ من الأزهر بعد خمسة أيام من المواجهات الضارية في الشوارع والتي أدت بحياة 40 شخص .القتال في ميدان التحرير في القاهرة والذي بدأ السبت هو الأطول من العنف المستمر منذ المظاهرات التي أدت إلي تنحي مبارك في فبراير الماضي واستمرت 18 يوما . هذه التظاهرات عمقت مشاكل البلد الإقتصادية . والأمنية قبل الإنتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها الأثنين وهي الأولي بعد تنحي مبارك .بينا المجلس جاء بعد يومين من خطاب المشير طنطاوي ، رئيس المجلس العسكري ووالذي تولي السلطة بعد تنحي الرئيس مبارك وقد وعد بإجراء إنتخابات الرئاسة في يونيو ولكن لم يقدم اعتزارا عن القتل . المجلس الأعلي للقوات المسلحة بصفتة الحاكم العسكري وعد أن يفعل كل شئ ممكن لمنع تكرار أحداث القتل .القوات المسلحة في نفس الوقت قامت بوضع حواجز معدنية واسلاك شائكة كحواجز لامنع المتظاهرين من الصدام مع الشرطة في الشوارع المؤدية إلي وزارة الداخلية معظم القتال حدث في تلك الشوارع. الهدنة بدأت من الساعة 6 صباحا ومازلت سارية حتي ساعات متأخرة من الصباح وقد شكل المتظاهرون سلسلة دروع بشرية لمنع الطرفين من الإخلال بالإتفاق . " إذا ألقي احدكم حجرا سوف نضربه حتي الموت " قالها شاب لمجموعة من الشباب الغاضب الذين أرادوا متابعة القتال والإحتجاج والاخرون هتفوا " السلام ،السلام " وقد ادانت جماعات حقوق الانسان الجيش بعنف والذين يشككون في نية الجيش علي الرحيل حتي بعد الانتخابات البرلمانية وانتخابات الرئاسة . وقد اعلنت وزارة الصحة ان عدد القتلي وصل إلي 37 قتيلا بينما ذكر مركز النديم وهو مؤسسة حقوقية مصرية معروفة بتحقيقاتها الدقيقة أن عدد القتلي 38 شخص. وقد خلفت المصادمات علي الأقل 2000 جريح ، معظمهم من استنشاق الغاز أو من الرصاصات المطاطية من قبل قوات الأمن .تنازلات طنطاوي شملت اجراء الانتخابات الرئاسية قبل موعدها بستة أشهر ولكن رغم ذلك لم تلاقي قبول المحتجين في التحرير ، تنازلاته شملت الإفراج عن عدد 300 محتجز في الاحتجاج. بالرغم ان الهدنة فقد هتف الالاف " هو يمشي مش هانمشي " يقصدون المشير " ارحل يا مشير ، مصر تحكم من قبل المشير "