رغم مرور أكثر من 9 أشهر علي أحداث ثورة 25 يناير وبالتحديد يوم 28 الذي كانت فيها أكبر كم من الخراب والدمار والسرقة والنهب والبلطجة بعد تخلي الشرطة عن مهامها وتوالي الجيش مقاليد الحكم وإدارة البلاد سرعاً ما عادة تلك الأيام لتعيد ذاكرة اليوم المؤلم في تاريخ السويس ليسيطر علي المواطنين من أهالي المدينة خوفاً علي حياتهم من العصابات والبلطجية التي تنتشر في أرجاء المدينة دون رادع لهم أو من يحاسبهم حيث قام عدد من الملثمين والمجهولين بمهاجمة قوات الأمن العام ومقار جهاز الأمن الوطني والسنترال العمومي ومبني الأحداث وسرقة محتوياته والأجهزة الكهربائية منه ونهب مخزن شركة الأدوية المجاور له بمنطقة الملاحة
ومحاولة سرقة شركتي فودافون وموبنيل لخدمات المحمول لو عناية الله وتصدي قوات الأمن والحراسة بالشركتين لهم والإشتباك معهم بمعاونه شباب السويس الشرفاء والإمساك 5 منهم ليتضح أنهم من خارج المدينة وأنهم وافدين من الإسماعيلية والقاهرة للمحافظة بغرض نشر الفوضى وأعمال التخريب والسرقة والبلطجة مدفوع بهم من بعض قيادات الوطني المنحل ورموزه
فيما تصدت أعداد كبير من قوات الأمن المركزي والجيش لمجموعه من الخارجين علي القانون أمام نادي ضباط الشرطة بالمحافظة لمنعهم من اقتحامه بشكل كامل بعد التعدي علي بعض محتوياته وتكسيرها بينما ظلت طوال أمس حتى خيوط الصباح الإشتباكات في مختلف أنحاء المدينة لتتحول السويس بشوارعها لساحات قتال وحرب عصابات مما أدي لقيام قوات الجيش الثالث بإطلاق بعض الطلقات النارية القنابل المسيلة للدموع على البلطجية لأنهم يحملون السلاح ويضربون النار على الجيش
وذلك في محاولة للدفاع عن النفس أمام مبنى الأمن الوطني بجوار محكمة السويس فيما يعتصم الثوار وشباب التكتل بميدان الإسعاف بالأربعين سلمياً أعتراضاً علي ما يحدث في ميدان التحرير من أعمال عنف وإشتباكات رافضين لأعمال البلطجة التي تقوم بها مجموعة من البلطجية والخارجين علي القانون لزعزعة الأمن وتشويه صور السويس وثوارها وإسقاط الثورة المصرية بثورة مضادة لفلول الحزب الوطني وأعداء مصر المتربصين بها بالداخل والخارج وأبناء مبارك
الذين يريدونها حرب ليعودوا لكرسهم ونفوذهم المستبد من جديد حيث قدر عدد البلطجية ما يقرب من ألفين موزعين علي عدة مناطق بالمحافظة لإثارة الرعب والقلق والفوضى الأمنية معظمهم أقل من 18 سنه بينما قام العديد من مرشحي مجلس الشعب والشورى المستقلين بعمل لقاء لبحث الأوضاع المتدهورة وخصوصا بعد التعدي علي العديد من لافتات الدعاية الانتخابية لهم ولفلول الحزب الوطني المنحل دون ذنب لهم لعدم إنتماءهم للمنحل مطلقا علي رأسهم حسن زويد
وهاني الأمين ناشط سياسي ومن القيادات السابقة في حزب الغد مع الدكتور أيمن نور عام 2005 وأمين حزب الحضارة تحت التأسيس بالمحافظة وأحمد الكيلاني ممثل المجلس الحوار الوطني وعضو وسياسي بحزب الكرامة وفوزي عبدالفتاح وذلك لبحث كيفية حماية السويس من المخربين والبلطجيه والحراميه الذين يسعون فسادا الآن في كل منشات المحافظة
ويدمرون ما يقابلهم من عروق الأخشاب الخاصة بالدعاية الانتخابية و فكها وسرقتها وهناك مطاردات تشهده الساحة في المدينة بشارع الشهداء والشوارع المؤدية لمبني المحافظة ومديرية الأمن ومجمع المحاكم ومداخل حي الأربعين بينما أصيب العديد من أبناء السويس في تلك الأحداث بالصدفة لوجودهم قرب الأحداث في الشارع وكان لمراسلي الصحف
ووسائل الإعلام نصيب من تلك الإصابات حيث أصيب مراسل جريدة اليوم السابع وقناة أون تي في بالمحافظة بكسر في قدمه مما أستدعي نقله لمستشفي السويس العام لعمل جبيرة جبس حولها ومحرر أخر بجرح قطعي في فروه الرأس وأفراد من جنود وضباط الجيش الثالث الميداني بالإضافة لتدمير عدد من السيارات والممتلكات الخاصة للمدنيين بالشوارع التي
شاهدت الأحداث الساخنة أمس فيما وصل للمدينة الشيخ علاء سعيد وبعض الدعاة للعمل علي تهدئة الأوضاع والمشاركة في تشكيل اللجان الشعبية من جديد بقيادة الشيخ حافظ سلامه قائد المقاومة الشعبية أثناء حرب أكتوبر لمساعدة رجال الشرطة والجيش لحفظ الممتلكات والأرواح والمنشآت لضبط الخارجين علي القانون ولصوص مقدرات وثروات الشعب المصري بالمحافظة .