أفاد المحامى أحمد الرويضى مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشئون القدس بأن الحكومة الإسرائيلية أعطت ضوءا أخضر للجمعيات الاستيطانية للسيطرة على عقارات تشمل أراضى ومنازل فى القدس وخاصة بالبلدة القديمة وسلوان والشيخ جراح. وقال الرويضى - فى تصريحات له اليوم الأحد - إن الحملة الاستيطانية ستبدأ بالسيطرة على عقار لعائلة (سمرين) فى حي وادى حلوة بسلوان على بعد أمتار جنوب المسجد الأقصى المبارك ومنازل عائلة زلوم فى حارة السعدية داخل البلدة القديمة. وأشار إلى أن هناك محاولات لعرض أموال باهظة على أصحاب هذه العقارات لترك هذه المنازل طواعية ..وفى حال الرفض فسيتم السطو ليلا بقوة أمنية كبيرة وبمشاركة المستوطنين للسيطرة عليها. وأوضح الرويضى أن هذه المنازل هى جزء من شبكة منازل فى مناطق داخل البلدة القديمة وسلوان كانت محاكم الاحتلال نظرت بعشرات الجلسات فيها خلال العشرين سنة الأخيرة وصدرت قرارات بخصوصها منذ فترات طويلة، لكن دولة الاحتلال كانت تنتظر التوقيت السياسى لتنفيذ الإخلاء والسيطرة على العقارات ، محذرا من إمكانية السيطرة على عقارات وأراض أخرى فى القدس خلال الأيام القادمة. وقال إن تركيز الجماعات الاستيطانية يشمل البلدة القديمة وبلدات (سلوان والشيخ جراح وواد الجوز ورأس العامود) بحيث تعمل أجهزة حكومية مختلفة لتسهيل نقل الملكية من أصحاب هذه العقارات الفلسطينيين إلى جمعيات استيطانية متطرفة بمشاركة حارس أملاك الغائبين ودائرة أراضى إسرائيل وتوفير الحماية للتنفيذ من قبل دائرة الإجراء والشرطة الإسرائيلية.