اتهم أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في مكتب الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية بتصعيد حرب تغيير التركيبة الديمغرافية في مدينة القدس بغرض السيطرة الكاملة عليها وتهجير سكانها الفلسطينيين. وفي معرض حديثه عن مخطط إسرائيلي قديم يتضمن تجديد طلب رئيس بلدية القدس نير بركات من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الموافقة علي خطة لبناء حديقة أثرية يهودية جديدة وهو ما يتطلب هدم 22 منزلا عربيا في حي البستان. رأي الرويضي أن إسرائيل تسعي لتغيير واقع المدينة المقدسة ومحيطها من خلال جملة من المشاريع الاستيطانية التي تركز علي منطقة سلوان جنوب المسجد الأقصي الذي يشمل عددا من الأحياء بما فيها حي باب المغاربة وحي الشيخ جراح شمال المدينة ومنطقة وادي الجوز. وكشف الرويضي عن مخطط ملحق أعلن عنه ولم ينشر وهو بناء كنيس يهودي يعتقد أنه سيكون أكبر كنيس يهودي قرب الجدار الغربي للمسجد الأقصي. وتطرق الرويضي الي التغيير الديمغرافي الذي أحدثته إسرائيل في القدس . مبينا أن عدد السكان العرب القاطنين بالقدس في الشقين الشرقي والغربي بلغ 37% من خلال المخطط الذي وضع عام 2000 والذي يهدف بالأساس الي تقليص عدد السكان الي 15% والتركيز علي هدم المنازل وذكر أن المحاكم الإسرائيلية أصدرت أوامر بالهدم لأكثر من عشرين ألف منزل في أحياء مدينة القدس منذ ذلك الوقت. ميدانيا أصيب عدد من أهالي القدس بينهم سيدة بجروح الليلة الماضية في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلوان التي تقع جنوب المسجد الأقصي المبارك. من جهته. قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن موضوع يهودية دولة إسرائيل ليس من شأننا .واضاف عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة جمهورية فنلندا تاريا هالونين في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله إن القيادة الفلسطينية اعترفت بدولة إسرائيل عام 1993 من خلال الاعتراف المتبادل. وبالتالي فإن موقفنا أننا معترفون بإسرائيل. ولكن إذا أراد الإسرائيليون أن يسموا أنفسهم أي اسم فعليهم أن يخاطبوا الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لأن هذا الموضوع ليس من شأننا.