اتهم رئيس وحدة القدس في مكتب الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي الحكومة الإسرائيلية بتصعيد "حرب تغيير التركيبة الديمغرافية" في مدينة القدس بغرض السيطرة الكاملة عليها وتهجير سكانها الفلسطينيين. وطلب رئيس بلدية القدس نير بركات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على خطة بلدية لبناء حديقة أثرية يهودية جديدة وهو ما يتطلب هدم 22 منزلا عربيا في حي البستان . ورأى الرويضي أن إسرائيل تسعى لتغيير واقع المدينة المقدسة ومحيطها من خلال جملة من المشاريع الاستيطانية التي تركز على منطقة سلوان جنوب المسجد الأقصى الذي يشمل عددا من الأحياء بما فيها حي باب المغاربة وحي الشيخ جراح شمال المدينة ومنطقة وادي الجوز. وكشف الرويضي في حديث صحفي عن مخطط ملحق أعلن عنه ولم ينشر وهو بناء كنيس يهودي يعتقد أنه سيكون أكبر كنيس يهودي قرب الجدار الغربي للمسجد الأقصى وحمل الرويضي مسئولية ما يجري من انتهاكات للمؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو التي أوقفت التقارير التي كانت تصدرها حول الانتهاكات وخطورة الحفريات منذ عام 95. من جانب آخر، طرحت وزارة الإسكان الإسرائيلية عطاءات لبناء 240 وحدة سكنية في محيط مدينة القدس في حيي "راموت وبسغات زئيف" اللذين يقعان خارج الخط الأخضر، وذلك لأول مرة منذ الإعلان عن انتهاء فترة تجميد البناء في المستوطنات. وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن نتنياهو قام هذه المرة بإحاطة الإدارة الأمريكية علماً بنية طرح العطاءات وأن موفده إلى المحادثات يتسحاق مولخو أجرى اتصالات مع المسئولين الأمريكيين بهذا الخصوص حيث تم في نهاية الأمر التوصل إلى تفاهم ضمني بين الطرفين. وكانت الوزارة تنوي في بداية الأمر طرح عطاءات لبناء 600 وحدة سكنية إلا أنها خفضت هذا العدد في أعقاب الضغوط الأمريكية. وقال وزراء إسرائيليون كبار إن هذه الخطة تأتي لجس النبض في دول العالم حول ردود فعلها المحتملة لاستئناف أعمال البناء. بدورها أعلنت الجمعيات اليمينية التي تنشط في حي الشيخ جراح في القدسالشرقية أنها تنوي إسكان عشر عائلات يهودية أخرى في منازل تقول إنها كانت تابعة لليهود قبل عام 1948 . وقال نشيط اليمين أريه كينغ إن الجمعيات تعرض على سكان هذه المنازل العرب تعويضات مقابل مغادرتهم إياها.