محمد موسى: مصر تصعد بقوة في مؤشر الطاقة العالمي وتخطط لتكون مركزًا إقليميًا

محمد موسى: التحول نحو الطاقة النظيفة يدفع مصر للمنافسة في الأسواق العالمية قال الإعلامي محمد موسى إن تقدم مصر خمسة مراكز في مؤشر التحول الفعال بمجال الطاقة لعام 2025 يعكس حجم الجهود الجبارة التي تبذلها الدولة لتطوير هذا القطاع الحيوي، والتوجه الجاد نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأشار محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو التحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتوزيع الطاقة، وذلك من خلال تبني استراتيجيات واضحة ومشروعات نوعية تعزز مكانتها في سوق الطاقة العالمي، خاصة في مجال الغاز الطبيعي وتصديره، إلى جانب التوسع في استخدام الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح.
وأوضح أن الموقع الجغرافي الفريد لمصر، والذي يربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، يمنحها ميزة استراتيجية كممر مثالي لتجارة الطاقة، مؤكدًا أن الدولة استغلت هذا الموقع بتطوير بنية تحتية قوية تشمل موانئ للغاز المسال، وتحديث شبكات نقل وتوزيع الطاقة، وإنشاء محطات تسييل الغاز لدعم قدراتها التصديرية.
وأضاف أن مصر لم تكتفِ بالمشروعات المحلية، بل انخرطت بقوة في المبادرات والمنتديات الإقليمية والدولية لتعزيز التعاون في مجال الطاقة، من بينها مشاركتها كعضو فعال في منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يمثل منصة استراتيجية لدعم التعاون وتطوير أسواق الغاز في المنطقة.
وأكد محمد موسى أن الدولة تمضي قدمًا نحو إنشاء سوق لتداول النفط والغاز، ما يعزز من مكانتها كمركز إقليمي للطاقة ويجذب المزيد من الاستثمارات.
كما أن مصر تمتلك محطتين لتسييل الغاز تُستخدمان لتصدير الغاز المسال لعدد من الدول، من بينها الأسواق الأوروبية، إلى جانب سعيها لزيادة الإنتاج من خلال الاستكشافات الجديدة وتطوير الحقول.
كما نوه ب أهمية محطة بنبان للطاقة الشمسية، التي تُعد من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، ودورها المحوري في إنتاج الكهرباء من مصادر نظيفة، مضيفًا أن مصر تتعاون مع كبرى الشركات العالمية في تنفيذ مشروعات الطاقة سواء التقليدية أو المتجددة.
واختتم محمد موسى حديثه بالتأكيد على أن هذا التحول في قطاع الطاقة سيسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية، وجذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل، مشيرًا إلى دعم الدولة لمشاركة القطاع الخاص، وتوفير بيئة استثمارية مشجعة تعزز من دور مصر كفاعل رئيسي في سوق الطاقة العالمي.