يشارك وفد مصري برئاسة مساعد وزير الخارجية ومنسق وزارة الخارجية لمكافحة الإرهاب السفير أشرف محسن فى الاجتماع الأول لمجموعة العمل المنبثقة عن المنتدى العالمي لمكافحة الارهاب، والذي تم الاعلان عنه في واشنطن في شهر سبتمبر الماضي من أجل تعزيز قدرات مكافحة الارهاب في منطقة الساحل.ويبحث الاجتماع الذي بدأت أعماله اليوم الأربعاء فى الجزائر العاصمة ويستمر يومين، ويشارك فى أعماله 150 من خبراء مكافحة الارهاب من الولاياتالمتحدةوكندا ودول أوروبية وهيئات تهتم بمكافحة الارهاب في الساحل، والذى تتولى الجزائر رئاسته مناصفة مع كندا، تنسيق مزيد من الجهود بين الدول المعنية من أجل التصدي لخطر الارهاب على ضوء تداعيات الأزمة في ليبيا وانتشار السلاح والمخاوف من وصول أسلحة غير تقليدية الى تنظيم القاعدة والمجموعات الارهابية في دول الساحل.
وأعلن منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية السفير دانيال بنجامين -فى تصريحات له على هامش أعمال الاجتماع- أن واشنطن قررت تنفيذ برنامج هام لدعم قدرات سيادة القانون فى الدول التى تمر بمرحلة انتقالية، بنحو مائة مليون دولار، وأن واشنطن تتمسك بما تبناه "إعلان القاهرة" لمكافحة الإرهاب فى إشارة إلى المنتدى الدولى لمكافحة الإرهاب الذى عقد فى سبتمبر الماضى بنيويورك، والذى طالبت مصر بعقده منذ عام2009.وأضاف المسئول الأمريكى أن البرنامج الجديد يركز بصفة خاصة على البلدان التى ألغت قانون الطورارىء.
من جهته، أكد المستشار لدى رئاسة الجمهورية الجزائرية كمال رزاق بارة أن الاجتماع سيبحث خمسة محاور هى مكافحة الإرهاب، وسبل تعزيز الأمن الحدودى، وتبادل الخبرات والشراكة بين الشرطة، وتعزيز الآليات القانونية والقضائية لمحاربة هذه الظواهر عبر الحدود، ومحاربة تمويل الإرهاب.وأوضح بارة أن الاجتماع لا يصب على الجانب الأمني أو العسكري فقط وإنما يهدف لتوحيد الرؤية حول الأخطار المحدقة بمنطقة الساحل، وليس فقط خطر الإرهاب العابر للاوطان ولكن من الأخطار الآتية من الأزمات المختلفة مثل الأزمة الليبية وأخطار الأسلحة، إلى جانب مكافحة عصابات الأجرام والمخدرات، مشيرا إلى وجود علاقة وطيدة بين المجموعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية. فيما قال رئيس القسم الأمني فى وزارة الخارجية التركية مكيل كمال إن آفة الإرهاب منتشرة فى جميع أنحاء العالم، موضحا أن الهدف من المنتدى هو توجيه القدرات والجهود مع دول الميدان أى الجزائر والنيجر ومالى وموريتانيا من اجل تعزيز المشاركة لتعزيز الأمن فى منطقة الساحل.من جانبها، أعلنت المدير العام للبرامج فى الخارجية الكندية سابيل نقولا عن برنامج كندى لمكافحة الأرهاب بقيمة 13 مليون دولار سيتم تقدمه إلى المناطق المعرضة للخطر الأرهاب ولا سيما دول الساحل. وكان مؤتمر الجزائر الدولى حول محاربة الإرهاب فى منطقة الساحل الذى عقد يومى 7 و 8 سبتمبر الماضى، قد بحث تبادل الرؤى بين دول المنطقة والدول الغربية بخصوص التعاون الذى يجب أن يقوم فى المنطقة لمواجهة تنظيم القاعدة وجماعات الإجرام المنظم المتحالفة معه، وأجمع المشاركون على أن الأزمة الليبية جعلت من الساحل عبارة عن "مخزن حقيقي للذخيرة" مع انتشار واسع للأسلحة وعودة آلاف العمال المهاجرين والمرتزقة إلى منطقة هي رهينة الإرهاب والتهريب.