هل يصبح الشاب عبدالله ابن مدينة بورقلةالجزائرية شرارة بارود انطلاق رياح الربيع العربى الى الجزائر خلال الساعات القادمة؟؟؟
فبعد خالد سعيد مصر الذى اسقط نظام مبارك،والبوعزيزى الذى اسقط نظام بن على فى تونس ،وسقوط نظام القذافى هو الاخر ،جاء الدور على الجزائر بعد ان شهدت الساعات الماضية قيام الشاب عبد اللة من مدينة بورقلة ((30)) عاما بحرق نفسة داخل مكتب مدير التشغيل بمدينته بورقلة الامر الذى دفع الرئيس بوتفلية الى ان يتابع حالة الشاب عبد اللة هاتفيا طوال رحلتة الى قطر للقاء الامير القطرى وعبد الجليل مصطفى رئيس المجلس الانتقالى الليبيى تطورات اوضاع الشاب عبد اللة الصحية قبل ان يغادر الدوحة عائدا الى بلادة.،وبحسب صحيفة الشروق الجزائرية فى عددها الصادر صباح اليوم الاربعاء فان الوضع الصحي للضحية غير مريح، رغم تكلمه للبعض من تفقدوه بقاعة الإنعاش، وأفاد مصدر طبي أن حالته عرفت الثلاثاء عدم إستقرار بعد هبوط الضغط الدموي إلى معدل 07 مما تطلب تزويده بحقن مستمرة عبر الإبر الكهربائية ودواء "دروبي تراكس" الذي يعالج هكذا حالات خاصة بعد فقدانه كميات هائلة من الماء بسبب عمق الحروق وقد يؤدى إلى تجفف جسمه بالكامل ،فضلا عن تراجع العناصر الحيوية منها "الكالسيوم" و "بالمغنيسيوم" و"البوتاسيوم" ومنه دخوله في مرحلة قد تكون حرجة لاحقا إذا ما ظل على الوضع نفسه وهي علامات لا يعرفها سوى أهل الاختصاص ، ورغم أن زوار الضحية يعتقدون أنه تجاوز مرحلة الخطر عقب تحركه يمينا وشمالا وهو ما وقفت عليه "الشروق" لكن نقله عاجلا نحو مركز متخصص في الحروق نظرا لنقص الإمكانيات بورقلة أصبح أكثر من ضروري على حسب قول الشروق.
و كشفت مصادر مطلعة "للشروق" أن وزير الداخلية والجماعات المحلية طلب من والي ورقلة موافاته وعلى جناح السرعة بتقرير مفصل عن حالة الشاب (ق ، عبد الله ) 30 سنة الذي حاول الإنتحار حرقا الإثنين داخل مكتب المدير الولائي للتشغيل بورقلة، فيما سارع الثلاثاء المسؤول الأول على الولاية رفقة وفد من السلطات المحلية إلى زيارة الضحية ،الذي يرقد بقاعة الإنعاش بمستشفى محمد بوضياف.
ونقلت الشروق عن والد الشاب "عبدالله " غضبة من الإجراء الذي إتخذته إدارة مستشفى محمد بوضياف فيما يخص طلبها من العائلة القيام بالتحاليل الطبية لإبنه خارج المرفق ذاته وعلى نفقة الأسرة بالرغم من الإصابة البليغة المصنفة في الدرجة الثالثة و أعتبر هذا التصرف بالمخزي في ولاية تكتنز الملايين، كما لم يستبعد نقل إبنه في أي لحظة إلى مستشفى "دويرة" المتخصص في معالجة الحروق الكبيرة ، و معلوم أن الضحية غادر السجن و بحوزته شهادتي البكالوريا و الليسانس حقوق ،كما ظفر بشهادة الكفاءة المهنية في سلك المحاماة ،و لم يمارس مهنة المحامي ، إلا أن رأي البعض يؤكد حيازته على ما يؤهله للممارسة هذه المهنة في حالة حصوله على رخصة التربص الميداني ، الواقعة الأليمة أدخلت أسرة الشاب سيما والدته في حالة نفسية يرثى لها، بينما أكد والده أنه تقدم بطلب لمقابلة والي الولاية من أجل فتح تحقيق في ما سماها الوعود غير المجدية لمدير التشغيل والتي نعتها بالدافع الأساسي لإقدام إبنه على محاولة الإنتحار حرقا، وأوضح هذا الأخير أن مدير التشغيل تلاعب بمشاعره بعدما وعده مرارا بحصوله على منصب عمل بإحدى الشركات البترولية وأخلف وعده في حين دخل الضحية في حالة من اليأس والإحباط ونفذ فعلته .