ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية أن اسرائيل تأمل فى أن يجبر تقرير الاممالمتحدة الاخير ، الذى يشرح تفاصيل الانشطة المشتبه فيها فى البرنامج النووى الايرانى ، الدول الكبرى فى نهاية الامر الى فرض عقوبات مؤلمة عليها لوقف برنامج تخصيب اليورانيوم . وقالت الصحيفة ، فى تقرير اوردته فى موقعها الالكترونى على شبكة الانترنت اليوم " الاثنين "، إن مسئولين وخبراء اسرائيليين دعوا مع ذلك الى ضرورة عدم اظهار إسرائيل على انها تقود ذلك المسعى واعترفوا بأنه عندما يتعلق الامر بفرض العقوبات فإنه ليس لدى اسرائيل تأثير يذكر على أية حال . وتابعت ان اسرائيل تلعب على مايبدو دورا أكبر فى إقناع إيران والغرب بأنه فى حال عدم حدوث تغيير جذرى فى الاشهر القليلة القادمة فإنها قد تضطر الى القيام بعمل عسكرى . وقالت ان اسرائيل قامت سرا بتعبئة دبلوماسيين فى العواصم الاجنبية للضغط من اجل عقوبات اشد وانه تم تعزيز مساعيهم بوابل من التقارير الاخبارية التكهنية والتسريبات بشأن خطط محتملة لهجوم اسرائيلى على المنشآت النووية الايرانية جنبا الى جنب مع اختبار اسرائيل لصاروخ باليستى الشهر الحالى . واشارت الصحيفة الى انه من المستحيل معرفة مااذا كانت تلك التقارير تهدف فى جزء منها الى اقناع القوى الغربية للقيام بعمل فيما يصر المسئولون على ان تجربة الصاروخ كان قد تم التخطيط لها منذ فترة طويلة ونفذت كما هو مقرر ولاتحظى بصورة علنية بتغطية اعلامية عالية .ولفتت " نيويورك تايمز " الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو انتظر حتى امس الاحد بعد خمسة ايام من اصدار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية للادلاء بأول تصريحات علنية له حول ذلك الموضوع وقال فى مستهل الاجتماع الوزارى الاسبوعى "يتعين على المجتمع الدولى وقف سباق ايران لتسليح نفسها باسلحة نووية.. وهو السباق الذى يعرض السلام العالمى للخطر" . ونقلت الصحيفة عن مسئولين اسرائيليين قولهم ان جولة جديدة من العقوبات ضد ايران يمكن ان تظل سارية المفعول حتى اذا ماحالت اعتراضات روسية وصينية دون قرار لمجلس الامن الدولى وان دولا اخرى يمكن ان تتخذ عملا لعرقلة ايران دبلوماسيا واقتصاديا وتقنيا. واضافت الصحيفة ان بعض الاسرائيليين يشعرون بعدم ارتياح ازاء القلق الدولى المتزايد حول طريقة تعامل اسرائيل مع المسألة الفلسطينية والكراهية التى يتعرض لها رئيس الوزراء الاسرائيلي خشية ان يؤدي ذلك الى تعقيد عملية التعاون بين اسرائيل والعالم بشأن المسألة الايرانية. واختتمت الصحيفة تقريرها ان المسئولين الاسرائيليين يرون انه عندما يتعلق الامر بايران فانه يكون هناك توافق في المصالح باعتبار ان ايران النووية يمثل تهديدا محتملا لها وايضا للدول العربية المعتدلة وقد يؤدى الى اطلاق سباق تسلح يهدد استقرار المنطقة.