بريطانيا أرسلت تحذيرا شديد اللهجة إلى إسرائيل من وقف تمويل المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان التي تنتقد الحكومة الإسرائيلية وممارساتها ضد الفلسطينيين من خلال سن قوانين بهذا الاتجاه. وهذا التحذير بمثابة اقتراب من خلاف جديد مع اسرائيل، بعد محاولات اسرائيلية لإسكات تلك المنظمات من خلال قطع الدعم المالي الخارجي عنها.
و من المقرر ان يناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي مشروعي قانونين للحد من التبرعات السنوية للمنظمات غير الحكومية لاستهداف منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية التي تعمل في الأراضي المحتلة.
وحذر ماثيو جولد، السفير البريطاني في تل أبيب اوفيراكانيس، مهندس مشروع القانون، وعضو الكنيست، قائلا: "إن هذا الإجراء سوف ينعكس سلبا على إسرائيل".
و أن السفير البريطاني أوضح أن بريطانيا لديها "مخاوف حقيقية" حول مشروع القانون، مشيرا إلى أنه يدعم عمل منظمات حقوق الإنسان .
واضافت أن المشروع الثاني الذي يخطط له حزب "اسرائيل بيتنا" المتطرف برئاسة وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان يهدف إلى فرض ضريبة بنسبة 45 في المائة على تبرعات الحكومية الأجنبية للمنظمات الحقوقية .
وقال رئيس منظمة "RHR" الحقوقية الإسرائيلية باري ليف إن هذه القوانين محاولة متعمدة لإسكات أصوات المعارضة.