سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على مغادرة القوات الأمريكية لقاعدة (كامب فيكتورى)، مقر الجيش الأمريكى فى العراق طوال معظم فترة الحرب، مشيرة إلى أنه اسم يثير التساؤل بسبب عدم الأمان حول القاعدة بالرغم من هذ الحرب الطويلة. ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن فقدان أرواح آلاف الأمريكيين وإنفاق المليارات من أجل المشروعات فى العراق، إلا أن الولاياتالمتحدة تغادر وهى تترك وراءها بلدا لا يتمتع بالسلام .
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الأمريكى فى العراق جيفرى بوتشانان قوله "إن اسم القاعدة (كامب فيكتورى) لا يتعلق بالفوز أو الخسارة لكن بإحراز تقدم مهم". وأوضحت أن ضباط الجيش الأمريكى يخلون حاليا القاعدة المكونة من تسعة قصور خارج بغداد وكأنهم ينتلقون إلى خارج منزل كان محتلا لفترة طويلة منشغلين بمهمة هائلة تتعلق بتحديد ما سيأخذونه معهم وما سيتركونه.
وقالت الصحيفة "إن الجيش الأمريكى يوازن ما بين الأشياء ذات القيمة التاريخية والتذكارية التى يجب تجميعها قبل 31 من ديسمبر القادم موعد مغادرة آخر الجنود الأمريكيين.
وأضافت "أن من بين الأشياء التى ستتركها القوات هو سرير الجنرال ديفيد بتريوس الذى نام عليه لما يقرب من عقد من الزمان وكذلك جميع قادة الجيش الأمريكى فى العراق، فى حين أنهم سيأخذون معهم المرحاض الذى كان يستخدمه الرئيس العراقى صدام حسين خلال فترة اعتقاله لوضعه فى متحف الشرطة بولاية ميسورى، بالإضافة إلى باب حديدى للزنزانة التى كان يعتقل بداخلها صدام حسين".
ونوهت الصحيفة إلى أن الجيش الأمريكى مع نهاية الحرب فى العراق لن يكشف عن الموعد الدقيق لإغلاق القاعدة، لأن المتمردين مازالوا خارج جدرانها نشطين وقد يستهدفون القوافل المغادرة.
وأشارت إلى أن مئات الآلاف من الجنود الأمريكيين إما خدموا فى هذه قاعدة "كامب فيكتورى" أو مروا بها.