ذكرت صحيفة "ذي كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية في تقرير لها اليوم الاثنين أن الربيع العربي لعب دورا كبيرا ومفيدا في أفريقيا حيث أسر شعوب الدول الأفريقية في جميع نواحي الحياة من خلال الاحتجاجات ضد الاحتكار السياسي والظلم والفساد والإفلات من العقاب على الجرائم، مثل ما كان يحدث سابقا في تونس ومصر وأماكن أخرى في العالم العربي. وأشارت الصحيفة على موقعها الألكتروني إلى أنه رغم أن الربيع العربي لم ينتشر بشكل كبير جنوب الصحراء في أفريقيا، إلا أنه لم يعد لدى الأفارقة رغبة في مساندة أو القبول بالانتخابات المزيفة، والانتهاكات الجسيمة للسلطة والتفاخر بعد المساواة. وأوضحت أن العديد من المراقبين قد أعربوا عن اعتقادهم أن الإحتجاجات الشعبية والثوارت في الربيع العربي لم تتجه لتنتشر في جنوب الصحراء الأفريقية، وأن الاستنتاج الذي تولد لدى المراقبين أن أفريقيا ليست مستعدة للإنطلاق قدما نحو ديموقراطيتها الخاصة بها، وأن الأفارقة فقراء ومشتتون وضعفاء جدا من الناحية المؤسسية لشن حملات الإصلاح اللازمة لإحراز أي تقدم في الوقت الراهن، موضحة أن شعب جائع ليس لدية الوقت للقلق بشأن الديموقراطية. غير أن الصحيفة ألمحت إلى أن بعض الاستنتاجات يمكن أن تكون خاطئة حيث شهد العام الماضي تقدما ديموقراطيا ملحوظا في دول إستبدادية مثل غينيا وكوت ديفوار والنيجر، وأن تلك المكاسب تعززت بخطوات حاسمة نحو الأمام في نجيريا وزامبيا.