حذرت الولاياتالمتحدة يوم الخميس من خطورة المحاولة الجديدة لناشطين مناصرين للفلسطينيين لإرسال سفينتي مساعدات لخرق الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة وحثت مواطنيها على عدم المشاركة. وأبحر ناشطون من تركيا يوم الاربعاء على متن سفينتين صغيرتين تحملان مساعدات طبية. وقال الجيش الاسرائيلي انه لن يسمح للقافلة بخرق الحصار.
وفي مايو ايار 2010 قتلت القوات الخاصة الاسرائيلية تسعة ناشطين أتراك من بينهم شخص يحمل الجنسية الامريكية في قافلة مشابهة وهي الواقعة التي كادت ان تدمر تماما العلاقات بين تركيا واسرائيل الحليفين المهمين للولايات المتحدة في المنطقة.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية ان واشنطن على اتصال بالحكومة التركية يوم الخميس فيما يتعلق بالقافلة وانها تحدثت ايضا مع مسؤولين اسرائيليين.
وقالت نولاند "مع الاخذ في الاعتبار الطريقة التي تم بها هذا الامر أعتقد انه تضمن بعضا من عنصر المفاجأة لكل من الحكومة التركية وحكومتنا."
واضافت ان الولاياتالمتحدة طلبت ايضاحا بشأن تقارير إخبارية أفادت بأن سفنا حربية تركية ربما تصاحب القافلة البحرية لكن تركيا أبلغت واشنطن "بشكل قاطع" بأن الامر ليس كذلك.
وقالت "اوضحنا لهم اننا نعتقد انها ستكون فكرة سيئة للغاية وهم اكدوا لنا الان انهم لا يفعلون ذلك في تلك الحالة."
وكررت نولاند تحذيرات الولاياتالمتحدة بشأن خطط القافلة السابقة قائلة ان المواطنين الامريكيين الذين يشاركون في محاولات توصيل المساعدات او غيرها الى حماس قد يواجهوا عقوبات مدنية وجنائية. وتعتبر الولاياتالمتحدة حماس رسميا منظمة ارهابية.
وتأتي هذه المحاولة لخرق الحظر على غزة المفروض منذ عام 2007 وسط توتر في منطقة شرق البحر المتوسط.
وأيَدت الولاياتالمتحدة فرض الحصار على القطاع الذي تحكمه حركة حماس والذي تعتبره اسرائيل ضروريا لمنع تهريب السلاح الى المسلحين في القطاع.
ويؤكد الفلسطينيون عدم شرعية الحصار ويعتبرونه عقابا جماعيا.
وغضبت تركيا بسبب رفض اسرائيل الاعتذار عن هجوم مايو ايار 2010 وطردت السفير الاسرائيلي قبل شهرين. كما زادت تركيا من وجود قواتها البحرية في منطقة شرق البحر المتوسط وأعربت عن خيبة املها فيما يتعلق بنتائج تحقيق اجرته الاممالمتحدة في الواقعة.
ويقول المنظمون ان السفينتين الكندية والايرلندية تقلان 27 ناشطا من استراليا وكندا وايرلندا والولاياتالمتحدة كما يوجد بينهم فلسطينيون ومواطن اسرائيلي عربي واحد على الاقل.
وأكدت تركيا على ان السفينتين لا ترفعان العلم التركي وليس على متنهما أتراك.
وعرضت اسرائيل تفريغ اي مساعدات وتوصيلها الى غزة. وتسمح اسرائيل بمرور المساعدات الانسانية والطعام وغيرها من الامدادات الى غزة التي يقطنها 1.5 مليون شخص اغلبهم من اللاجئين الفقراء عبر معابر برية تراقبها رقابة دقيقة. كما تستورد غزة البضائع من مصر.