طلبت اسرائيل، اليوم الجمعة، من الأممالمتحدة مساعدتها في منع ناشطين يبحرون في طريقهم إلى قطاع غزة إحياء للذكرى السنوية الأولى لاستيلاء إسرائيل على سفينة تركية حاولت الوصول إلى القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا. ونقل مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، عنه قوله لبان جي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أن قافلة من نحو 15 سفينة منتظرة في أواخر مايو المقبل "نظمتها عناصر إسلامية متطرفة مع آخرين بهدف خلق استفزاز وإشعال الموقف". وقالت حركة تحرير غزة وهي جماعة من المنظمات الناشطة المناصرة للفلسطينيين إن القافلة البحرية التي ترسلها إلى قطاع غزة في أواخر مايو أيار تتكون من 15 سفينة تحمل على متنها ركابا من دول العالم، ومن بينهم أوروبيون وأمريكيون. وأضافت الجماعة على موقعها على الإنترنت في 31 مارس: "نحن لا نبحر من أجل غزة وحدها.. نحن نبحر لمواجهة نظام الفصل العنصري كله الذي يجب تفكيكه من خلال العمل المدني". وأوقفت البحرية الإسرائيلية في 31 مايو 2010 قافلة بحرية تضم ست سفن في المياه الدولية كانت تحاول الوصول إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الإسلامية. واعترضت البحرية الإسرائيلية القافلة بدعوى التهديدات الأمنية، وقتلت تسعة ناشطين كلهم من الأتراك على متن السفينة التي كانت تقود القافلة مما أفسد العلاقات التي كانت جيدة بين إسرائيل وتركيا. ومنذ ذلك الوقت خففت إسرائيل القيود على حركة التجارة عبر معابرها البرية مع قطاع غزة الذي يسكنه نحو 1.5 مليون نسمة يعتمدون بشكل كبير على المساعدات، لكنها ما زالت على حصارها البحري للقطاع. وقال نتنياهو حسب ما نقل عنه البيان فيما يتعلق بالقافلة الجديدة إن إسرائيل "ملتزمة بالتعامل بحزم ضد القافلة". ولم يذكر البيان ما الذي يتوقعه نتنياهو من الأممالمتحدة.