نشرت صحيفة معاريف الإسرائليية تقريرا عن المباراة التاريخية التى جرت أحداثها فى بطولة العالم لكرة اليد المستوى "ب" فى النمسا بين المنتخب المصرى والإسرائيلى، وتناولت الصحيفة شهادات لاعبى المنتخب الإسرائيلى الذين لعبوا المباراة الذين أكدوا أن لاعبى المنتخب المصرى كانوا يتفوقون عليهم من جميع النواحى فى الطول والمستوى واللياقة البدنية، وكانوا قد حصدوا لتوهم لقب بطولة الامم الأفريقية وشاركوا فى أولمبياد برشلونة وحققوا نتائج مبهرة.
وذكروا أن اللجنة المنظمة قد وضعت الفريقين فى طابق واحد فى الفندق لدواعى أمنية، وكان المصريون يؤدون صلواتهم أمام غرف المنتخب الإسرائيلى بصوت عال وكانوا يرفضون ركوب المصعد معهم.
وأضافوا أن هذه المبارة وضعت إسرائيل على خريطة كرة اليد العالمية والتى حظت باهتمام خاص من الحكومة ومن رئيس الوزراء إسحاق شامير شخصيا، كما أصرت الجهات السيادية فى مصر على اتمام هذه المبارة رغم معارضة اللاعبين والرأى العام فى مصر.
واسترجع أحد اللاعبين لقطة مصافحته لكابتن المنتخب المصرى ياسر لبيب وأكد أنها أخر لقطة حميمية قبل انطلاق المعركة التى دارت فى الملعب بعد المبارة التى انتهت بفوز إسرائيل 17:16، فى الثوانى الاخيرة، رغم تفوق المنتخب المصرى طوال المباراة، وبعد انتهاء المبارة قام حارس المنتخب أيمن صلاح بضرب أحد المشجعين الذى كان يحمل علم إسرائيل وخطف العلم منه ليتحول الملعب إلى ساحة معركة.
وأسترجع بعضهم لقاءاتهم باللاعبين المصريين داخل "الساونا" حيث قرروا استفزاز اللاعبين المصريين والانتقام منهم بالسير أمامهم وهم عراة تماما، فى حين حرص المصريون على ارتداء "شورتات" حفاظا على عقيدتهم الإسلامية، إلا أنهم غادروا المكان فور مشاهدتهم لمشهد العرى الإسرائيلى.
وأشار التقرير إلى المحاولات التى تمت بين الجانبين لتنظيم مباراة فى كرة السلة بين المنتخبين المصرى والإسرائيلى بعد التوقيع على اتفاقية السلام عام 1979، وفى مايو عام 1980 تم تنظيم لقاء بين المنتخب المصرى والإسرائيلى فى لعبة كرة الماء فى إطار دورة ودية فى بلغاريا وانتهى اللقاء بفوز إسرائيل 4:3، لكن هذا اللقاء انتهى بتبادل القبلات والاحضان بين اللاعبين وخلال هه الفترة جرت محاولات لتنظيم مباراة فى كرة القدم بين المنتخبين على كأس السلام إلا أن الفكرة قد ألغيت بعض مقتل الرئيس السادات.
و كان من المقرر لقاء المنتخبين المصرى والإسرائيلى فى كرة اليد عام 1986 فى إطار دورة ودية إلا أن مصر انسحبت لأسباب فنية، وفى عام 1988 شارك لاعب إسرائيلى ضمن تشكيل فريق كوينز بارك رينجرز الذى واجهه الأهلى المصرى فى لندن وانتهت المباراة بالتعادل 1:1.
وفى عام 1996 التقى منتخبا كرة الماء مرة أخرى وانتهت المبارة لصالح إسرائيل 16:14، وفى نوفمبر من نفس العام التقى المنتخبان مرة أخرى فى كرة اليد وشهدت المباراة معركة جديدة انتهت بدخول 3 لاعبين إسرائيليين إلى المستشفى, وفى مارس 1998 أقيم اللقاء الثالث فى كرة اليد وفازت مصر 21:28.