أعلن إعلاميون وحقوقيون في مؤتمر صحفي بمسرح "روابط" في وسط القاهرة، صباح اليوم، تدشين فكرة إنشاء أول قناة شعبية في مصر، والتي تحمل اسم "الشعب يريد"، حيث أكد د.مصطفي حجازي، احد المشاركين في المشروع، أن إنشاء قناة شعبية، يخلق نمطا جديدا من انماط الملكية، بما يضمن حرية الإعلام، وحق المواطن في المعرفة. ومن جانبه قال الإعلامي أسعد طه، "القناة ستعبر عن كل مصر، وتلتقي بشخصيات حقيقية من الحياة، وهي ليست موجهة لطرف معين، لكنها تعبر عن مصر بأكملها"، مضيفا أن مجموعة العمل المشاركة في تدشين القناة، تضم جمال عيد وأمير سالم، ود.مصطفي حجازي، والشاعر سيد حجاب، والإعلامي حسين عبد الغني ويسري فودة وياسر الزيات، وهالة فهمي ومحمود سعد، واحمد الصاوي، وبلال فضل. وأضاف طه أن "فكرة القناة تقوم على قاعدة أولية، لأحياء مؤسسة إعلام مصري حقيقي، وأول خطوة لذلك هي قناتنا المنشودة، فالمشروع سوف ينقل الشعب من جمله الشعب يريد، إلى الشعب يحقق، وأعتقد أن إنشاء مؤسسات شعبية جديدة، سوف يخلق مناخا عاما من الحرية، والإحساس بالوطنية". ومن جانبه، قال الكاتب الصحفي بلال فضل "إن مشكلة الإعلام المصري في الملكية، فمن يمتلك الوسيلة الإعلامية، يضع عليها قيودا، سواء لأن السلطة طلبت ذلك، أو يضع قيودا لخدمة مصالحه الشخصية، فالإعلام المصري لم يصل للثورة حتي الآن، رغم أن هناك الكثير من وسائل الإعلام التي تدعي أنها ثورية، وهي ليست كذلك". وأضاف فضل "بدأت فكرة المشروع بعد أحداث ماسبيرو الأخيرة، وما تعرض له الإعلامي يسري فودة، وبعد مناقشة الفكرة على تويتر وفيس بوك، لاقت اإبالا شديدا من جانب إعلاميين ونشطاء". وقال فضل إن "هذا الجهد لا يتعارض مع جهود أخرى في الإعلام، فمشروع القناة لا يسحب الشرعية من القنوات الخاصة، لكن يساعدها علي تقوية إعلامها، وأهم ما ستتم مراعاته في القناة، الشفافية الكاملة، والمهنية العالية، وعدم وضع ثغرات تسمح باحتكار رأس المال لها مستقبلا". وأضاف فضل "تطوع عدد من الإعلاميين معنا في التحضير للقناة، وعرض منهم تقديم برامج فيها دون مقابل، مثل محمود سعد ومنى الشاذلي وغيرهما، وقد جاءتنا العديد من التطوعات لمنحنا المال، فهناك من تبرع بخمسين جنيها، وهناك من تبرع ب50 ألف دولار، وهناك رجال أعمال عرضوا تقديم أموال، لكن نذكر اسمائهم".