وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي فقد حمل على الأحزاب والجماعات التى صبغة نفسها بصبغة دينية حسب وصفة وإتهمها بقلقلة الوضع السياسى فى مصر وسعيها الدائم هى وغيرها من الأحزاب الدينية لإشعال نار الفتنة وإثارة الفرقة بين الأحزاب السياسية من خلال تقليب المجتمع على هذه الأحزاب بدعوى الدين وتطبيق شرع الله. وقال الاقصرى أن الإنتخابات البرلمانية القادمة ستحسمها الماده والفلول والإخوان والسلف يمتلكون التمويل الازم للسيطرة على العملية الإنتخابية وحسمها لصالحهم مدللا على ذلك بان المنافسة بين الإخوان والسلفيين اشتدت فى الأيام القليلة الماضية، وبدأت بحرب المساجد، فى فترات الاستعداد لرمضان، وإعداد ساحات التراويح، ومن بعدها صلاة العيد. خلال تلك الفترات كثف الطرفان من تقديم خدماتهما المجتمعية، إلا أن جماعة الإخوان المسلمين كانت الأكثر تفوقا فى الجانب الخدمى، لخبراتها الواسعة فى ذلك المجال، بينما كان الجانب الدعوى يصب فى مصلحة السلفيين.. الامر الذى دفع قيادات سلفية تبرهن بأن عدد السلفيين فى مصر يتجاوز 6 ملايين وهم أكبر قوة سياسية فى الشارع، وإذا خرجت تلك الأعداد للتصويت فى الإنتخابات فستكون الغلبة لهم". وقال الأقصرى أن الانتخابات ليست معركة مع القوى السياسية لكنها ضد فلول الحزب الوطنى المنحل، ولا أحد يستطيع أن يتحدث عن الأعداد لأن الذى يصوت الشعب المصرى كله وليس فئة معينة، والشعب هو صاحب القرار وهو الذى سيحدد ملامح اختياره ،لكن مثل هذه الجماعات التى ترفع شعار الدعاية بإسم الدين تعمد الى التعامل مع الشعب بسياسة القطيع ومن ثم تبرز الخلافات بينهم لان لان كل منهم يسعى لفرض شعبيته ويرى أنه الأحق بالإمارة من غيرة. ونوه الأقصرى على أن البرلمان القادم سيشهد حالة من الفوضى نتيجة تزوير الإرادة الشعبية التى ستنتج من محاولات الفلول والاحزاب الدينية للسيطرة على الشعب مستغلة ظروفة الإقتصادية موضحا بأنه من المحتمل أن تشهد الإنتخابات القادمة إحتكاكات قد تصل لدرجة المواجهة بين الإخوان والسلف لأن كل منهم يرى فى الأخر غريمة الذى يهدده على تورتة البرلمان وانه الأحق بها.