كتب روبرت فيسك في صحيفة الاندبندنت البريطانية تقريرا من دمشق يصف فيه كيف ان الوضع في وسط سورية يقترب من حرب طائفية. ويقول فيسك ان أي نظام قمعي يهمه ان يبدو وكانه حامي حمى الاقليات والطوائف، لذا تدفع الامور في حمص بهذا الاتجاه.
ورغم انه يروي مشاهداته من دمشق وكيف انها لا تشهد انتفاضة ضد النظام، الا ان الوضع في حمص مختلف.
ويقول فيسك انه لا شك ان الجيش بدأ يشهد انشقاقات، لكن القوات السورية تظل متمسكة بدورها في قمع الاحتجاجات التي تصور على انها صراع طوائف في حمص.
ويحكي فيسك عن ان مظاهرات دعم النظام ربما لا تكون منظمة من قبل المخابرات اكثر منها تعبيرا عن خوف المواطنين نتيجة القصص التي يسمعونها عما يجري في حلب من قتل للجنود واستهداف للمسيحيين وغير ذلك من مظاهر صراع طوائف ونحل.
ويحكي فيسك ما يتداوله الناس عن "العصابات المسلحة": ففي ادلب كل الناس مسلحون والاسلحة تاتيهم من لبنان. اما في الوسط فرجال العصابات هم تجار مخدرات يهربون الى السعودية او اسلاميون من العراق او اناس لا يرون وسيلة اخرى للتخلص من النظام.