أعرب السفير الأمريكي في سوريا روبرت فورد الذي عاد إلى الولاياتالمتحدة مؤخرًا لأسباب تتعلق بتهديدات على أمنه، عن الأمل في أن يتمكن من العودة إلى دمشق قبل نهاية شهر نوفمبر. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: إن روبرت فورد "اشترى دجاجة رومية لطاقم سفارته للاحتفال بعيد الشكر وهو يريد فعلاً أن يتناول عشاء عيد الشكر مع زملائه هناك. هذا إذن ما نحن نتوقعه، أن يعود (إلى دمشق) قبل عيد الشكر"، والذي يصادف 24 نوفمبر. وكان السفير فورد الشديد الانتقاد لنظام الرئيس بشار الأسد قد غادر سوريا لأسباب تتعلق "بتهديدات صادقة على أمنه الشخصي"، حسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية الاثنين. وتعرض فورد - الذي باشر عمله سفيرًا لبلاده في سوريا بداية العام الحالي - مرارًا لمهاجمة أعداد من الموالين للنظام السوري، نظرًا لاقترابه من أماكن ساخنة أو زيارة شخصيات معارضة. وبعد ذهابه إلى حماة في يوليو، ومدينة جاسم في محافظة درعا في سبتمبر، تعرض لانتقادات من الحكومة السورية. كما تعرض في بداية الشهر الحالي لرشق بالبيض والبندورة لدى زيارته مكتب المعارض حسن عبد العظيم وسط العاصمة دمشق، ويوم الجمعة الماضي لدى ذهابه إلى جامع الحسن في حي الميدان في دمشق. وتعرضت السفارتان الأمريكية والفرنسية مطلع يوليو الماضي لاقتحام من قبل "موالين متحمسين للسلطات السورية رافضين سلوك فورد فيما يعتبرونه دعمًا للمعارضة وخروجًا عن التقاليد والأعراف الدبلوماسية المعمول بها". لكنَّ فورد وعددًا من الدبلوماسيين والسفراء الغربيين يبررون سلوكهم دومًا بضرورة معرفة الحقائق على الأرض لأن السلطات الرسمية تمنع وسائل الإعلام الدولية أو أي جهات محايدة من نقل الأحداث الميدانية واستعراض مختلف وجهات النظر وتبقى اللغة والخطاب الرسمي مسيطران على المشهد العام. يشار إلى أن السلطات السورية قيدت تحركات السفراء الغربيين بمحيط جغرافي لا يتجاوز 25 كيلومترا من مقر عملهم وإقامتهم بدمشق. يذكر أن العديد من الدول الغربية استدعت سفراءها في سوريا بعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا منتصف شهر مارس الماضي.