وقعت عدة هزات ارتدادية في مناطق شرقي تركيا عقب الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة أمس الأحد وخلف 217 قتيلا و1095 جريحًا حسب أحدث حصيلة رسمية. وذكرت فضائية "إن تي في" التركية صباح اليوم الاثنين أن أكبر هزة أرضية ارتدادية بلغت 5.5 درجة على مقياس ريختر وسجلت أقلها 2.5 درجة، وذلك منذ أمس الأحد وحتى صباح الاثنين. وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن سكان مدينة "فان" بدأوا ينزحون عنها في الساعات الأولى من صباح اليوم بعد أن حوصروا بالزلزال أمس، مما أدى إلى ازدحام الطرق بالمدينة الواقعة بشرقي البلاد. وكان الزلزال، الذي ضرب محافظة "فان" والمناطق المحيطة بها ظهر أمس، قد بلغت شدته 7.2 درجة بمقياس ريختر، مما تسبب في حالة شديدة من الذعر بين المواطنين فيما تهدمت العشرات من المباني. كشفت إحدى الصحف الجنوب أفريقية اليوم الأحد أن معمر القذافي قد تعاقد مع مرتزقة جنوب أفريقيين لمساعدته في الفرار من سرت لكن العملية فشلت عندما هوجمت قافلته. وذكرت صحيفة "الأفريكانس" أنها تحدثت إلى أحد المرتزقة الذي كان من المفترض أن يرافق القذافي إلى النيجر مع 20 آخرين من المرتزقة ينتمون إلى عدة أجهزة.
ووصف أحد المرتزقة ويدعى ديون أوديندال للصحيفة محاولة إخراج القذافي من سرت بأنها فاشلة فشلا ذريعا، وأوضح أنه عندما هوجمت قافلته اختبأ القذافي وبعض حراسه في إحدى قنوات صرف المياه كانت قريبة من هناك بينما كان المرتزقة يهربون في كل الاتجاهات، وقال: "لقد كانت مجزرة رهيبة رهيبة". وأكد الرجل أن القذافي "كان يصرخ كالخنزير" عندما عثر عليه الثوار، كما أكد مقتل اثنين من الجنوب أفريقيين في العملية، موضحا أن معظم المرتزقة نجوا لأن الجنود الليبيين صرخوا بعدم قتل الأجانب وحتى ساعدوهم في الفرار، وفقا لوكالة فرانس برس. وكان القذافي قد استعان بعدد كبير من المرتزقة من بلاد أفريقية وغير أفريقية لمساعدته في قتل الشعب الليبي وإجهاض ثورته، وقد ارتكب هؤلاء المرتزقة الكثير من الجرائم والمجازر بحق الشعب الليبي.وقد أسر معمر القذافي (69 سنة) الفار منذ سقوط طرابلس في 23 أغسطس الخميس حيا في سرت مسقط رأسه لكنه قُتل بعيد ذلك برصاصتين. وما زالت ظروف مقتله غامضة، هل أعدم أو أصيب في تبادل لإطلاق النار؟. وتوحي الصور وأشرطة الفيديو التي التقطت خلال أسره في سرت (360 كلم شرق طرابلس) فرضيات عدة حول سبب مقتله. وقد أكد الرجل الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل الجمعة أن القذافي قضى متاثرا بجروحه بعد إصابته برصاصتين في تبادل إطلاق نار خلال أسره. لكن هذه الرواية لم تقنع الأممالمتحدة ومنظمة العفو الدولية اللتين دعتا إلى التحقيق لتحديد ما إذا كان أُعدم من دون محاكمة برصاصة في الرأس