هز زلزال عنيف بقوة7.2 درجة علي مقياس ريختر جنوب شرق تركيا أمس مما أسفر عن مقتل العشرات وسط توقعات بأن يتراوح عددهم بين500 و ألف شخص إضافة إلي إصابة المئات بإصابات بالغة وانهيار50 مبني وفقا للتقديرات الرسمية الأولية. وذكر مراسل الأهرام في تركيا أن معظم الضحايا والدمار كان في مدينة فان الواقعة علي الحدود مع إيران, وأصاب الزلزال سكان مدن جنوب شرق تركيا بحالة من الهلع والذعر حيث هرع علي أثرها معظم سكان المدن التي شعرت بالزلزال إلي الشوارع. وأوضح مركز المسح الجيولوجي الأمريكي أن الزلزال وقع علي بعد19 كيلومترا شمال شرق مدينة فان وعلي عمق5 كيلومترات, وشعر سكان مدن بيتليس و سيرت و باتمان و أرضروم و بينجول و أجري و موش و دياربكر بالهزة. وقالت وسائل الإعلام التركية ان جميع الاتصالات الهاتفية والكهرباء انقطعت بمدينة فان المنكوبة وقام فريق إنقاذ تابع للهلال الأحمر التركي بإرسال كميات من الخيام والأغذية وغيرها من مواد الإغاثة إلي المناطق المنكوبة. وقال مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إن الزلزال وقع بالقرب من مدينة فان في جنوب شرق البلاد وتسبب في إزهاق ارواح ودمار للممتلكات ومن المقرر أن يناقش أردوغان وحكومته تداعيات الزلزال في اجتماع صباح اليوم. وذكرت مصادر إعلامية أن مواطنين محاصرين في بنايات مهدمة لا يستطيعون الخروج من بين الانقاض, وتوجه رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان إلي المدينة المتضررة للوقوف علي تطورات الموقف وعمليات الانقاذ. وأكدت الحكومة التركية أمس وقوع حالات وفاة في مركز الزلزال الذي بلغت قوته7.2 درجات علي مقياس ريختر وضرب شرقي تركيا أمس وأيضا المناطق المحيطة بمركزه, ولكن دون تقديم أي معلومات محددة حول عدد الضحايا. فيما صرح خبراء من مرصد ومعهد كانديلي لأبحاث الزلازل في تركيا في مؤتمر صحفي بثه التليفزيون التركي بأنه من المرجح أن يودي زلزال بمثل هذه القوة بحياة أكثر من ألف شخص. وتوجه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان من اسطنبول إلي إقليم فان المتضرر. وقع الزلزال الساعة العاشرة و41 دقيقة بتوقيت جرينتش علي بعد19 كيلومترا شمال شرق مدينة وان وعلي عمق سبعة كيلومترات. وأعقب الزلزال تابع ارتدادي قوي سجل5.6 درجات علي مقياس ريختر في الساعة العاشرة و56 دقيقة بتوقيت جرينتش علي عمق20 كيلومترا. وكان مركز الزلزال قرية تابانلي في فان القريبة من الحدود مع إيران. بدأ الصليب الأحمر التركي في توزيع خيام وأغطية ومواد غذائية في المنطقة المتضررة. وأظهرت لقطات بثتها قناة إن.تي.في التركية السكان وقد هرعوا إلي الشوارع وسط حالة من الرعب كما تناثرت الأوراق والأثاث داخل المكاتب.. وكان زلزال بقوة7.6 درجة وقع في مدينة إزميت عام1999 وتسبب في مقتل قرابة17 ألف شخص وتسبب في تشريد مئات الآلاف. ووضعت الحكومة علي مدار السنوات الماضية قوانين أكثر صرامة تنظم قواعد البناء, إلا أن ضعف المنشآت لا يزال هو السبب الأول في الوفيات الناتجة عن الزلازل. وعلي الصعيد العسكري, واصل الجيش التركي قصفه الجوي لمعسكرات منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالي في شمال العراق كما توغل بريا في عملية وصفها وزير الداخلية إدريس نعيم شاهين بأنها من أضخم العمليات البرية التي تستهدف القضاء علي المتمردين الأكراد.