أجمع عدد من المحللون الإسرائيليون أمنيين وسياسيين على أن عملية الاختطاف القادمة التى ستنفذها الفصائل الفلسطينية قادمة لا محال، وأن السؤال ليس هل تنفذ العملية، إنما متى. وقال المحلل السياسى "يوسى فيرتر" بصحيفة "هاآرتس" إن رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" يفكر الآن بعملية الاختطاف المقبلة وأنه إنه يعرف أنها مقبلة، فمحاولات وإنذارات الاختطاف باتت عملاً شبه يومي، والهم اليومى لرؤساء حكومات إسرائيل على مر الأجيال. وهذا كان فى السنوات الخمس الأخيرة، وما بقى بعد عودة شليط، وعندما يحدث ذلك، سيضطر نتانياهو ليس فقط لمواجهة الثمن، وإنما كذلك نوع رد الفعل.
وأضاف المحلل الإسرائيلى لقد تعهد عدد من الوزراء، ربما لطمأنة ضمائرهم، بأن التبادل فى المرة المقبلة سيكون واحداً مقابل واحد، أما نتانياهو، فكان حذراً فى نقاشاته الداخلية من إطلاق عبارات كهذه، إنه غير مستعد للتعهد. لقد تعلم على جلده أن الحياة أشد تعقيداً مما تبدو عند كتابة الكتب عن مكافحة الإرهاب.
بينما قال "أليكس فيشمان"، المحلل للشئون العسكرية فى صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه يتحتم على جميع الأجهزة الأمنية فى إسرائيل إجراء حساب للنفس بعد صفقة الذل والفشل، على حد تعبيره، والتى أُخرجت إلى حيز التنفيذ مع حماس.
ولفت فيشمان إلى أن ما أسماه بالثمن الباهظ الذى دفعته تل أبيب مقابل إعادة الجندى الأسير، جلعاد شاليط، سيؤدى إلى تحفيز جميع الفصائل الفلسطينية على القيام بعمليات اختطاف جنود أو إسرائيليين، ملمحا إلى أن الفصائل فهمت بعد الصفقة الأخيرة أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة