واشنطن (رويترز) - قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يوم الاربعاء إن الوقت لم يحن بعد لاجراء محادثات جدية بين إسرائيل والفلسطينيين وانها على الارجح لن تؤدي الا إلى التلاوم لا إلى تسوية. وكان رباعي وسطاء السلام في الشرق الاوسط فشل في تحقيق هدفه جمع الجانبين في مباحثات مباشرة وقرر بدلا من ذلك عقد اجتماعات منفصلة معهما في 26 من اكتوبر تشرين الاول املا في اجراء مفاوضات في نهاية المطاف.
وكان فياض يتحدث الى جماعة غير ربحية تساند قضية الاستقلال الفلسطيني وقال انه لا جدوى من مثل هذه المحادثات اذا لم يتم اولا وضع "مرجعية" وهو التعبير الدبلوماسي الذي يشير الى الاطر والمعايير الصارمة للحل.
وقال فياض في كلمته في مأدبة اقامها فريق العمل الامريكي بشأن فلسطين "تقييمي الشخصي هو ان الظروف ليست مواتية عند هذا المنعطف لاستئناف جدي للمباحثات."
واضاف قوله "ولن تسفر على الارجح في الظروف الحالية الا عن اتخاذ الاطراف موقف الدفاع عن النفس ... الامر الذي يؤدي الى لعبة يحاول كل طرف فيها القاء اللوم على الطرف الاخر."
واصدر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا يوم الثلاثاء يلقي اللوم على الفلسطينيين في انه لم يتقرر اجراء مباحثات مباشرة بين الجانبين.
وقال البيان المكتوب "نحن نعبر عن الاسف انه خلال الاجتماع المقرر في 26 من اكتوبر تشرين الاول لن تكون هناك محادثات مباشرة بين الجانبين بسبب اعتراض الفلسطينيين. ولن تتحقق عملية السلام الا من خلال المحادثات المباشرة بلا شروط مسبقة."
وحث فياض ضيوفه في المأدبة على ألا "تضللهم" مثل هذه التصريحات قائلا "ان غياب المحادثات ليس هو السبب في ان هذه العملية لم تحقق نتائج."
وأضاف "انما السبب على وجه الدقة هو أن تلك المحادثات جرت مرات كثيرة من قبل ولكن لم تكن على أساس شروط مرجعية تتفق حقا مع ما هو مطلوب لانهاء هذا الصراع..."
وتقول السلطة الفلسطينية انها لن تعود الى محادثات السلام المباشرة حتى تكف اسرائيل عن بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة وان الفلسطينيين يريدون دولة لهم.