من المؤكد أن مباراة الأهلي وزيسكو الزامبي لن تنتهي عند حد فوز الفريق الأحمر بهدف للاعبه محمد بركات، والوصول لدور الثمانية من دوري أبطال إفريقيا؛ وإنما سوف تشهد فصولاً جديدة وخطيرة بعد الأحداث التي شهدتها من جانب الجماهير الحمراء التي أشعلت الملعب بالشماريخ والألعاب النارية، وما ترتّب عليه من إصابة بيلي موانزا، لاعب الفريق الزامبي. الشواهد كلها تسير في غير مصلحة الأهلي، بعد أن اتهم المدير الفني للضيوف (الزامبي)، النادي الأهلي بتدبير الحادث، واستشهد بمراقب المباراة، بالإضافة إلى قيامه باستبدال لاعبه المصاب وإرساله إلى المستشفى للعلاج، بعد أن أصيب في يده؛ جراء صاروخ أصابه من المدرجات.. وهو ما يؤكد وجود نية في التقدم بشكوى إلى لجنة المسابقات بالكاف ضد ملابسات اللقاء، من إشعال شماريخ وليزر، وإصابة اللاعب، واعتراض مانويل جوزيه على قرارات الحكم، وتدخّل مراقب المباراة أكثر من مرة. هذه الأحداث أعادت إلى الأذهان حادث "الطوبة" الشهير، الذي أبعد مصر عن المشاركة في مونديال 1994 بأمريكا، عندما تسببت "طوبة" من المدرجات في إلغاء نتيجة مباراة مصر وزيمبابوي، وإعادة اللقاء في فرنسا؛ لتفشل مصر في التأهل للنهائيات بسبب طوبة. أما مباراة الأهلي وزيسكو؛ فقد شهدت إطلاق 350 صاروخ، وإصابة اللاعب، وهناك إثباتات رسمية على ذلك.. وبدأت التساؤلات تظهر حول الموقف المنتظر من جانب الكاف حيال ذلك. والسؤال الآن: هل من الممكن أن تصل عقوبات الكاف إلى حد إعادة اللقاء؟ وهل سيتحمل الأهلي عقوبات تصل إلى حد حرمانه من الجماهير في المباريات القادمة؟ وما هو الموقف الذي يتوجب على إدارة النادي اتخاذه للحد من مثل هذه التصرفات؟