إستحوذ المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس الأعلى للقوات المسلحة حول أحداث ماسبيرو على إهتمام الصحف المصرية، التي واصلت متابعتها لتداعيات الاحداث خاصة من قبل القوى السياسية . ونوهت الصحف بإشارة المجلس الأعلى إلى أياد حاولت توريط المسيحيين في ماسبيرو، وتأكيده في الوقت نفسه على أن الدهس ليس من عقيدة القوات المسلحة. ونقلت الصحف صورا وزعها المجلس في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس تشير إلى قيام بعض المتظاهرين بحمل السيوف وأنابيب بوتاجاز ومولوتوف واعتدوا على الجنود وأحرقوا السيارات. كما أبرزت الصحف المصرية نبأ نجاح المخابرات العامة المصرية في الوساطة في تسوية قضية الجندي الأسير جلعاد شاليط مقابل الافراج عن أكثر من ألف اسير فلسطينى. كما تصدر نبأ إعتذار إسرائيل لمصر عن حادث استشهاد 6 أفراد أمن مصريين على الحدود يوم 18 أغسطس الماضى، اهتمامات الصحف المصرية. وأكدت الصحف أن إسرائيل أعربت عن اعتذارها وعميق أسفها، وكذلك مواساتها لأسر الضحايا الذين سقطوا من جراء النيران الإسرائيلية فى ذلك اليوم. واهتمت الصحف ايضا بمتابعة بدء فتح باب الترشيح لانتخابات مجلسي الشعب والشورى، وحرصت معظم الصحف على الإشارة إلى أن من بين المتقدمين شخصيات من " فلول "النظام السابق وسط مطالبات من القوى السياسية بسرعة اقرار قانون الغدر لعزل قيادات الحزب الوطني المنحل وحرمانهم من خوض الانتخابات. ورصدت الصحف عدم تقديم الأحزاب السياسية والتحالفات الانتخابية لمرشحيها فيما يتعلق بالقوائم الانتخابية، وبررت غيابها في اليوم الأول بعدم انتهائها من إعداد قوائمها التي ستخوض بها الانتخابات. وأبرزت الصحف الحكم الصادر ضد رجل الأعمال الهارب حسين سالم بحبسه ونجليه 7 سنوات لكل منهم وتغريمهم 4 مليارات و6 ملايين دولار، وذلك لاتهامهم بارتكاب جريمة غسيل أموال.وعبرت صحيفة الأهرام في عددها الصادر اليوم الخميس عن أسفها إزاء احراق وتحطيم سيارات الشرطة والشرطة العسكرية والمدنيين في مظاهرات الأقباط بماسبيرو وما سبقها من أعمال عنف وشغب وتساءلت عمن الذي يدفعها. وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "مال الشعب" أن المواطن المصري هو الذي يتحملها، مشيرة إنه كان من الممكن أن تسهم ملايين الجنيهات التي أهدرت في إحراق وتحطيم سيارات الشرطة والشرطة العسكرية في تسديد ديون الحكومة الداخلية أو ديون مصر الخارجية أو علي الأقل عدم زيادة الديون الخارجية باستيراد سيارات بالعملة الصعبة بدلا من التي تم إحراقها وتدميرها. وحذرت الصحيفة من أن العنف والتدمير والتخريب كوسيلة للتعبيرعن الرأي وانتزاع الحقوق هو وسيلة متخلفة يجب الإقلاع عنها فورا والحفاظ علي مرافق الدولة باعتبارها ممتلكات للشعب. وقالت الصحيفة لابد وأن يدرك كل منا أن عليه واجبا يتعين عليه أن يؤديه كاملا قبل أن يطالب بحقه.. أي العمل أولا ثم المطالبة بالأجر، ودعت الصحيفة الحكومة إلى ألا تتهاون مع أي مخرب أو مثير فتنة مهما تكن مبرراته أو دوافعه. ومن جانبها أكدت صحيفة الجمهورية في افتتاحيتها على ضرورة وقف المظاهرات والاعتصامات، وقالت: لقد أصبح إيقاف هذه المظاهرات والاعتصامات رغم الحق فيها واجباً لحماية الأمن الوطني واستمرار الثورة. واعتبرت الصحيفة أن الأحداث المحزنة في ماسبيرو الأحد الماضي كانت استمراراً لأسلوب القوي المعادية للثورة التي تنتهر فرصة التظاهرات والاعتصامات السلمية وتندس فيها لتحويلها إلي صدامات سواء بين المواطنين بعضهم البعض. أو بينهم وقوات الأمن سواء شرطة أو قوات مسلحة. بهدف إثارة الفوضي وتهديد الأمن وتمزيق الوحدة الوطنية. وشددت الصحيفة على ضرورة قيام الجهات المعنية بممارسة دورها في كشف هذه القوي المعادية وتقديمها للعدالة. حتي يطمئن الشعب كله علي مقدرة أجهزته الأمنية والقضائية علي معاقبة المجرمين في حق مصر.. وحق الثورة