img src='./Portal_News/Big/1813220111010810.jpg' alt='هدوء حذر ب 'الماريناب'..ولجان شعبية لحمايتها' title='هدوء حذر ب 'الماريناب'..ولجان شعبية لحمايتها' border='1'/
يخيم الهدوء الحذر على قرية "الماريناب" بمحافظة أسوان في صعيد مصر التي انطلقت منها شرارة أحداث منطقة "ماسبيرو" عند مبنى التلفزيون المصري بالقاهرة مساء الأحد ، مما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة العشرات . وبينما تحولت القرية إلى ثكنة عسكرية بعد أن تجمع سكانها الأقباط في منزل واحد تحرسه تشكيلات من الأمن المركزي؛ خشية وقوع أية أحداث انتقامية بعد أحداث ماسبيرو ، وأمرت نيابة ادفو بإخلاء سبيل ثمانية من مسلمي القرية بضمان مالي 500 جنيه، وثمانية من مسيحييها بضمان مالي 200 جنيه، بعد التحقيق معهم في اتهام أجهزة الأمن لهم بالتسبب في تفجر أحداث كنيسة القرية، التي تخضع لإجراءات أمنية مشددة منذ أمس الأحد. في سياق متصل، بدأت اللجان الشعبية بأسوان لحماية قرية "المريناب"، وصرح إبراهيم برسي، أمين عام الائتلاف بأسوان، بأن اللجان الشعبية نظمت مجموعات لحماية الأرواح والممتلكات الخاصة بالأخوة المسيحيين ، للحيلولة دون وقوع مصادمات أو اشتباكات بينهم وبين المسلمين بالقرية أو القرى المجاورة. وأضاف أن مشايخ القبائل في اجتماع دائم منذ تفجر الأحداث أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون ، لمواجهة أي تصعيد محتمل داخل القرية ، وأن هناك مساعي للصلح والتوفيق بين طرفي القرية المسلمين والمسيحيين لتهدئة الأوضاع. وتتواصل في أسوان الاجتماعات المشتركة لكبار القبائل الأسوانية وكبار الشخصيات المسيحية للاتفاق على تهدئة الأوضاع وفتح الكنيسة للصلاة ، وذلك بحسب تصريحات مصدر أمنى رفيع المستوى . وقال قيادي في الجماعة الإسلامية بأسوان، انه لا مانع لدى المسلمين من إقامة الكنيسة، مضيفا: على الأخوة المسيحيين إذا أرادوا أن يقيموا كنيسة فعليهم اتخاذ لإجراءات القانونية السليمة. ومن جانبه جدد اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان مطالبه لكافة قوي المجتمع بوقف تأجيج الفتنة بين أبناء الوطن الواحد ، مؤكدا علي أن المحافظة حريصة علي احترام دور العبادة والمقدسات المسيحية والإسلامية دون أية تفرقة. وتقع قرية الماريناب، التي كانت قد شهدت أحداثا متلاحقة على خلفية إنشاء مبني جديد بتراخيص صادرة من الوحدة المحلية بادفو تؤكد انه كنيسة وتأكيد الأقباط على أنهم يصلون بها منذ 40 عاما فيما رد المسلمون بأنه لا توجد كنيسة من أصله في الماريناب، على مساحة 500 فدان وتتكون من أربعة نجوع يسكنها قرابة 50 ألف نسمة بينهم 61 مسيحيا بحسب التقديرات الحكومية.