و عقب عودة المحكمة من المداولة ..قررت سماع اقوال شاهد الاثبات الاخير بالقضية الذي اصر المدعيين بالحق المدني على سماع اقواله و هو محمد السيد محمد احمد و شهرته محمد ابو زيد المحرر البرلماني بجريدة الشروق .. و اكد انه كان متواجدا مع الصحفيين البرلمانيين بمجلس الشعب يوم 2 فبراير و ابلغتنا مسئولة الاعلام بالمجلس ان المتهم فتحي سرور سيعقد اجتماعا مع الصحفيين ثم ذهبنا لمكتب سرور و قبل بدء الاجتماع ورد له اتصال على هاتفه الارضي و بدا يبتسم اثناء محادثته التليفونية و بعد انتهاء المكالمة ابلغنا انه محمود وجدي وزير الداخلية الذي اكد على وجود مظاهرات تاييد لرئيس الجمهورية ستخرج على مستوى الجمهورية و بعد ذلك دارت مناقشات بين الصحفيين و سرور و اعلن انه سيتم تعليق جلسات المجلس حتى ترد تقارير محكمة النقض الخاصة بالفصل في صحة عضوية اعضاء المجلس .. و اثناء ذلك دخل مدير مكتبه و ابلغه بوجود الف كارتة و حصان نازلين من نزلة السمان و تتجه لميدان التحرير.. و علق عفت السادات نائب الحزب الوطني الذي حضر المؤتمر و وجه كلامه لفتحي سرور احنا عاملين تحركات مشابهة على مستوى الجمهورية و اثناء ذلك سمعت اصوات متظاهرين تسير في شارع مجلس الشعب و تتجه لشارع القصر العيني و استفسر المتهم من مدير مكتبه يسري الشيخ عما يحدث في المظاهرات الموجودة بالشارع فابلغه بانهم من ابناء السيدة زينب و يتجهون لميدان التحرير .فطلب يسري الشيخ من سرور الخروج من المكتب لتحية المتظاهرين ففكر سرور قليلا و قال بعد الاجتماع . [ و اضاف عقب الاجتماع خرجت من المجلس اتجاه باب مجلس الشورى وجدت متظاهرين يتجهون لميدان التحرير قادمين من ناحية مسجد عمر مكرم و قاموا بسب المتظاهرين بميدان التحرير و اتهموهم بانهم خونة و عملاء و ماجورين و لازم يخرجوا من الميدان ..ثم انصرفت بعد ذلك لجريدتي بالمهندسين كتبت ما حدث و ما شاهدته و لم ينشر بجريدتي ..و ذهبت للجنة تقصي الحقائق و ادليت بما شاهدته .. و اك الشاهد للمحكمة ان مكتب فتحي سرور لا يطل على الشارع مباشرتا ..و انني دخلت في وسط المتظاهرين و علمت منهم انهم من السيدة زينب و لم يحملوا اي ادوات للتعدي بالضرب .. و اصر رئيس المحكمة على قيام الشاهد بالادلاء بالعبارات التي رددها المتظاهرين قبل الحادث فقال بانها عبارات مؤيدةى لمبارك و ان هناك بعض الالفاظ النابية الخادشة للحياء و كان عددهم ما يقرب من 1500 متظاهر و ان مؤيدوا مبارك هم من القوا الحجارة على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير بعد قيامهم بتكسير ارصفة الميدان ..و هو الامر الذي دفاع المتظاهرين بالرد عليهم بالقاء الحجارة و لم يكن هناك اي مصابين .. و رفضت المحكمة توجيه عدد من الاسئلة من قبل المدعيين بالحق المدني لشاهد الاثبات .
[ و قدم دفاع سرور بتقديم سي دي لبرنامج هالة سرحان الذي شارك فيه شاهد الاثبات و اضاف بان الشاهد قال في البرنامج بان هناك شي خفي من وراء ذلك الاجتماع مع سرور فرد الشاهد لم اقل ذلك و انني تحدثت على ما دار بالاجتماع و انه لم يقل بان سرور تحدث مع مبارك على هاتفه و انه ظل يضحك معه .
[ و امر رئيس المحكمة باخراج فتحي سرور من قفص الاتهام بناء على طلب المتهم لمناقشة الشاهد و سال سرور الشاهد حول ما نشره على لسان احمد ابو الغيط وزير الخارجية الاسبق بجريدة الشروق حول لجنة الشئون العربية و ان تلك التصريحات الكاذبة ..فاجاب الشاهد بانني في عام 2006 كنت محرر برلماني بالمصري اليوم و اتولى تغطية لجنة الشئون العربية بمجلس الشورى اثناء الحرب الاسرائيلية على لبنان و قال ابو الغيط ان العرب مش هيحاربوا و مصر مش هتحارب نيبابة عنهم و نشر بالمصري اليوم مانشيت مما اغضب ابو الغيط و تم ارسال تكذيب و نشره بكافة الصحف ..و ساله سرور حول وجود واقعة مشادات بيني و بينك في المجلس لعدم تحريك الدقة لنشر اخبار عن المجلس و عن الوزارات ؟فاجاب الشاهد بان ذلك الكلام غير صحيح و طلب من سرور ايضاح طبيعة الاخبار التي تم تكذيبها .