واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الخميس ان الولاياتالمتحدة لن تشعر بالارتياح تجاه علاقة استراتيجية بعيدة المدى مع باكستان اذا رأت ان اسلام اباد لا تأخذ في الاعتبار المصالح الامريكية. وتابع أوباما في مؤتمر صحفي ان الولاياتالمتحدة ما زالت ملتزمة بمساعدة باكستان في مواجهة مشاكلها على الرغم من بواعث القلق تجاه علاقات بعض أفراد المخابرات الباكستانية بالجماعات المتطرفة.
وقال أوباما "لكن ما من شك في أننا لن نشعر بالارتياح تجاه علاقة استراتيجية بعيدة المدى مع باكستان اذا لم نر انهم مدركون أيضا لمصالحنا."
وتعكس كلمات أوباما تشددا في الخطاب من جانب الادارة الامريكية حيث يعبر المسؤولون عن احباطهم من باكستان بشكل أكثر علانية بعد الهجوم على السفارة الامريكية في العاصمة الافغانية كابول في العاشر من سبتمبر أيلول.
وينحي مسؤولون أمريكيون باللائمة في ذلك الهجوم وفي هجمات أخرى على شبكة حقاني ويزعمون أن الجماعة المتشددة لها علاقات بالمخابرات الباكستانية.
وفي الشهر الماضي ذهب الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الذي استقال من منصبه الى مدى أبعد قائلا ان شبكة حقاني "ذراع حقيقية" للمخابرات الباكستانية التي اتهمها بدعم هجمات الشبكة على أهداف أمريكية.
وقال أوباما ان الولاياتالمتحدةوباكستان تتعاونان في "مجموعة كاملة من القضايا" وان النجاح الذي أحرز في الاونة الاخيرة ضد القوات المرتبطة بالقاعدة في المنطقة لم يكن من الممكن تحقيقه بدون مساعدة باكستان.
لكنه اعترف أيضا بأن باكستان -الحريصة على الاحتفاظ بنفوذها في أفغانستان عندما تخفض الولاياتالمتحدة قواتها هناك- كانت "أكثر ترددا" فيما يتعلق ببعض الاهداف الامريكية في المنطقة.
وقال أوباما "اعتقد أنهم يتحوطون في رهاناتهم فيما يتعلق بما سيكون عليه شكل أفغانستان وأن جانبا من هذا التحوط يتمثل في التواصل مع بعض الشخصيات البغيضة التي يعتقدون أنها قد تستعيد السلطة في أفغانستان في النهاية بعد مغادرة قوات التحالف."
وقال "ما من شك في أن هناك بعض الصلات التي تربط الجيش وأجهزة المخابرات الباكستانية مع بعض الافراد الذين اكتشفنا أنهم يثيرون المشاكل."