نفى مصطفى عبد الجليل - رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا - أن يكون قد سمح بفتح الكنيس اليهودي بطرابلس، مؤكدًا أن الشعب الليبي هو من سيُقرر مصير هذا الملف عند الاستفتاء على الدستور. وكان المجلس العسكري للمدينة القديمة في طرابلس قرر الاثنين إغلاق المعبد اليهودي، بعد يوم واحد من قيام مواطن يهودي ليبي يدعى داود الجربي بتكسير حائط المبنى على أبوابه، وذلك نظرًا لعدم حصوله على التراخيص اللازمة لافتتاح المعبد. وجدد عبد الجليل في مقابلة مع فضائية "العربية" بأن الشريعة الإسلامية ستكون "المصدر الرئيس للتشريع في ليبيا المقبلة، وأن الإسلام الوسطي البعيد عن التطرف هو ما سيكون في ليبيا". وقال: إن تغيرات جوهرية ستشهدها ليبيا بعد سيطرة الثوار على سرت، مسقط رأس العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي، وأحد آخر معاقل الدعم للعقيد الهارب منذ سيطرة الثوار على طرابلس في 23 أغسطس. وفي إقرار بوجود خلافات حول تشكيل الحكومة المؤقتة، أكد عبد الجليل أن أية خلافات بين الليبيين لن تحول دون تشكيل حكومتهم المرتقبة بعد التحرير، واصفًا المرحلة التي تمر بها البلاد حاليًا مرحلة حرجة وفي شتى المجالات. وكانت الأسابيع الماضية شهدت جدلاً واسعًا حول الحكومة التي كلف بتشكيل محمود جبريل ومثل ذلك نقطة عالقة خلال المحادثات. وكان هناك خلاف أيضًا بشأن ما إذا كان من الضروري تشكيل حكومة انتقالية قبل إعلان التحرير، وهو مفهوم يشمل على ما يبدو اعتقال القذافي وهزيمة أنصاره.
