ألقى مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي أول خطاب جماهيري في حشد من حوالي 10 آلاف شخص في العاصمة طرابلس مساء الإثنين. بعدما وصل إلي طرابلس يوم السبت للمرة الأولى منذ تحريرها من قوات القذافي. وناشد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مقاتلي الحركة ألا يشنوا هجمات انتقامية ضد بقايا حكومة القذافي. وقال عبد الجليل إن أحكام الشريعة الإسلامية يجب أن تكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا. وقال عبد الجليل في خطابه الذي ألقاه في ميدان الشهداء: “يجب أن تفتح المحاكم لكل من أساء للشعب الليبي بأي شكل كان وعند ذلك سيكون القضاء هو الفيصل في كل شيء.” وأضاف قائلا “نحن نسعى لدولة القانون .. دولة الرفاهية .. وأن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الإساسي للتشريع.” وقبل وصوله إلي طرابلس كان عبد الجليل يرأس الإدارة الانتقالية من مدينة بنغازي بشرق ليبيا مهد الانتفاضة التي أطاحت بالقذافي في أواخر أغسطس. ولا تزال بضع مناطق في جنوب ليبيا وثلاث بلدات رئيسية -بني وليد وسرت وسبها- خاضعة لسيطرة القوات الموالية للقذافي. وقال عبد الجليل في خطابه “بني وليد وسرت وسبها محاصرات من قبل كتائب القذافي .. نحن نراهن على شعبنا وإخواننا في تلك المدن للتعبير عن تطلعاتهم وستشاهدون ذلك في الأمد القريب.”