ألقت الشرطة ا القبض على "حسن المناخلي"، المتهم في قضية "حزب الله"، وذلك في أعقاب ظهوره على حوار متلفز يذاع على الهواء مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "تحيا مصر" على قناة "ال تي بي". وكان المناخلي المحكوم عليه بالسجن المشدد 10 سنوات قد تمكن من الهرب مع باقي أعضاء التنظيم وعددهم 22 وعلى رأسهم اللبناني سامي شهاب من سجن المرج يوم 29 يناير الماضي إبان أحداث ثورة 25 يناير عقب جمعة الغضب. وظهر المناخلي في حوار تليفزيوني مع الإعلامي تامر أمين في برنامج "تحيا مصر" على قناة " L T P". و عقب انتهاء البرنامج، أعدت الشرطة كمينا له عند مدخل مدينة 6 اكتوبر بعد انتهاء الحوار التلفزيوني وتم إلقاء القبض عليه. وقالت تقارير صحافية إنه تم ترحيل المناخلي بعد القبض عليه إلى مكان غير معلوم حتى الآن، ومن المنتظر اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإعادته إلى محبسه فور انتهاء التحقيقات معه. وقال المناخلي في حواره التليفزيوني الأخير إنه يدرك احتمال اعتقاله عقب انتهاء البرنامج، مؤكداً أن ذلك لن يهمه ما دام سيستطيع إعلان الحقيقة في قضية "حزب الله" للرأي العام. ويعد المناخلي أكبر المتهمين سنا في قضية التخابر لصالح "حزب الله" اللبناني. وكان قد صرح عقب هروبه من السجن بأنه يريد تسليم نفسه إلى أجهزة الأمن مرة أخرى ولكنه يريد وعدا أو قرارا من النائب العام بفتح القضية مرة أخرى حتى يثبت براءته ويقاضي القاضي الذي حكم عليه ظلما ، وضباط أمن الدولة الذين عذبوه وأهانوه وكتبوا على لسانه ما لم يقله . وأشار إلى أن عناصر من الأمن المصري وقبائل العرب والبدو هي التي سهلت هروبهم من السجن بعد أعمال الفوضى والشغب التي اجتاحت السجون في جمعة الغضب في 28 يناير. وكانت نيابة أمن الدولة قد أحالت المتهمين في قضية الخلية الإرهابية لحزب الله إلى المحاكمة وعددهم 26 متهماً بينهم 18 مصرياً ولبناني وسوداني . وأكدت النيابة أن المتهمين قادتهم الخيانة وحب المال وسلكوا طريق الجريمة الذي قادهم إلي طريق الهلاك، وحاولوا التخفي وراء المقاومة الفلسطينية وإن وقائع تلك القضية جاءت عن طريق قيام منظمة حزب الله باختيار زعماء الحقد والفتن وأخذوا المتهمين الأول والثاني للدخول خلسة إلي مصر بأسماء مزورة وهما محمد قبلان رئيس قسم مصر التابع لحزب الله اللبناني وأحمد يوسف منصور مسئول فرع مصر التابع لحزب الله اللبناني ، وقاموا بتجنيد المتهمين للتخابر والقيام بأعمال إرهابية ، وذلك عن طريق الوحدة 1800 المسئولة عن دعم الفصائل الفلسطينية وجاءوا لتنفيذ المخطط الإرهابي لتجنيد العناصر المصرية والسودانية والفلسطينية ومدهم بأموال من أجل التخطيط والتحريض علي الأعمال الإرهابية ، تحت ستار دعم المقاومة الفلسطينية . وأكدت النيابة أن التحقيقات كشفت قيام حزب الله اللبناني بدعم الخلية ب 38 ألفا و500 دولار، لضمان ولاء هذه العناصر لتنفيذ المهام الخاصة بالمخططات الإرهابية ، وقيامهم بجمع معلومات وتدريبهم علي إرسال المعلومات عن طريق سيناء ورصد المنشآت السياحية والأحوال السكانية والسائحين وذلك عن طريق استئجار بعض الأماكن التي تطل علي قناة السويس وتسفير بعضهم للخارج، بالإضافة إلي قيام الخلية بحفر أنفاق تهريب أسلحة ومتفجرات لاستخدامها في عمليات إرهابية ، وقيام المتهم محمد منصور ومعه خبير لبناني بتصنيع مفرقعات داخل مصر بعد الخطاب الشهير لحسن نصرالله . وقالت النيابة في مرافعتها إن المتهمين جاءوا لتخريب مصر. ووجهت النيابة لهم تهمة التخابر عن طريق جمع المعلومات وتصنيع المفرقعات وأضافت النيابة أن هؤلاء المتهمين مرضي في قلوبهم الحاقدة ، وذلك عن طريق حب المال، وانهم ارتكبوا تلك الأفعال ليس عن عقيدة وأنهم جلبوا العار والسخرية لأسرهم، وطالبت النيابة بتوقيع أقصي عقوبة عليهم طبقا لنص المادة 86ج من قانون العقوبات ووصفهم بالمرتزقة .