عاد ديفيد جبري البالغ من العمر 55 عاما، واليهودي من أصول ليبية، إلى ليبيا مرة أخرى، بعد أن تم طرد أسرته من طرابلس مع 38 ألف يهودي، بقرار من الرئيس المخلوع معمر القذافي فى أعقاب نكسة يونيو 1967. وأشار جبري إلى أنه كان يبلغ من العمر وقتها 12 عاما، حيث تم اتخاذ قرار بطرد جميع الأسر اليهودية الموجودة فى ليبيا، ومصادرة ممتلكاتها، وتم تحويل المعابد اليهودية إلى مساجد، كما تم هدم جميع المقابر اليهودية القريبة من سواحل البحر المتوسط. ويعيش ديفيد جبري حاليا فى إيطاليا، ويعمل طبيبا نفسيا، كما يرأس جمعية نازحي يهود ليبيا، ومنذ سقوط القذافي، فتح خط اتصال مع أعضاء المجلس الانتقالي الليبي، كما ساهم فى جمع أصوات للثوار الليبيين أثناء تواجده فى جنوب أفريقيا، حتى أطلق عليه الثائر اليهودي، مما عرض حياته للخطر هناك. ومؤخرا، سافر جبري إلى ليبيا بعد سقوط القذافي، وقام بزيارة أحد المعابد اليهودية التي تهدمت بفعل الزمن، وطالب بإعادة ترميمه ليكون صورة من صور التعايش بين الأديان، كما طالب فى زيارته الأخيرة أعضاء المجلس الانتقالي الليبي، بإعادة بناء الجالية اليهودية من جديد فى ليبيا.