عاجل- مدبولي يتفقد نقطة إسعاف قرية الودي ويشدد على تطوير سرعة الاستجابة الطارئة بالجيزة

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، نقطة إسعاف قرية الودي بمركز الصف بمحافظة الجيزة، ضمن جولته التفقدية لمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والتي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية والطبية في القرى المستهدفة.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير هيئة الإسعاف المصرية يأتي إدراكًا للدور الحيوي الذي تقوم به كخط الدفاع الأول في حالات الطوارئ، مؤكدا أن تطوير المنظومة الإسعافية ليس خيارًا بل ضرورة ملحة في مواجهة التحديات المتزايدة مثل الكثافة السكانية والتوسع العمراني والظروف الصحية المتغيرة.
وأوضح الوزير أن تطوير هيئة الإسعاف يركز على تقليل زمن الاستجابة وضمان تقديم رعاية متكاملة تنتهي بتعافي المريض، وليس مجرد نقله، مشيرًا إلى أن الهيئة تعمل على تنسيق كامل مع باقي مكونات النظام الصحي لتحقيق هذا الهدف.
تجهيزات نقطة الإسعاف وخدماتها
وأكد المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، على الأهمية الكبيرة لنقاط الإسعاف المنشأة ضمن المبادرة الرئاسية، مشيرًا إلى توفير أطقم طبية وفنية متخصصة لتشغيل نقطة إسعاف الودي بكفاءة عالية.
وخلال جولته، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور سامح الجارحي، مدير عام فرع الإسعاف بالجيزة، حول مكونات النقطة، التي تضم 26 سيارة إسعاف، منها 23 سيارة عناية مركزة متنقلة، لتخدم قرية الودي والقرى المجاورة (الودي - اسكر - عرب اسكر - الديسمي)، ويبلغ متوسط الخدمات الإسعافية نحو 100 خدمة شهريًا.
وأشار الجارحي إلى أن النقطة تقع على بعد 5 كم من مركز الصف، وتخدم نحو 30 ألف نسمة، مضيفًا أن سيارات الإسعاف مجهزة للتعامل مع الحوادث على الطرق السريعة والزراعية، بالإضافة إلى تقديم خدمات طارئة متكاملة لسكان القرى المحيطة.
اهتمام خاص بالإمكانات والمعدات
تفقد مدبولي نموذجًا لإحدى سيارات الإسعاف، واطلع على الإمكانات الطبية والفنية المتوفرة بها، بما يضمن سرعة الاستجابة للحالات الطارئة وجودة الرعاية المقدمة، مؤكدًا على أهمية الاستفادة من هذه التجهيزات في تحسين مستوى الخدمات الطبية الطارئة بالمناطق الريفية.
وأكد رئيس الوزراء أن تطوير منظومة الإسعاف في القرى ليس مجرد هدف خدماتي، بل يمثل جزءًا من استراتيجية الدولة لتعزيز الصحة العامة وتحقيق الاستقرار الصحي للمواطنين، خاصة في ظل الظروف المناخية المختلفة والحاجة إلى تدخل سريع وفعال في الحالات الطارئة.