نجح عمر مرموش في إعادة منتخب مصر إلى أجواء اللقاء، بعدما سجل هدف التعادل في الدقيقة 63، ليسدد مرموش الكرة بقوة داخل الشباك، معلنًا عودة الفراعنة بعد تأخرهم بهدف، وسط فرحة عارمة من الجماهير في المدرجات. أشعل منتخب مصر مواجهة زيمبابوي بعد تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 63، خلال المباراة التي تجمع بينهما مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة الأولى من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 المقامة بالمغرب. وكان منتخب زيمبابوي قد فاجأ الفراعنة بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 20 عن طريق برنس ديوب، مستغلًا ارتباكًا دفاعيًا داخل منطقة الجزاء، لينهي الشوط الأول متقدمًا بهدف دون رد، رغم المحاولات المتكررة من لاعبي منتخب مصر لإدراك التعادل. ومع بداية الشوط الثاني، كثف منتخب مصر ضغطه الهجومي، وفرض سيطرته على مجريات اللعب، وسط تحركات نشطة من إمام عاشور وعمر مرموش، مع خطورة مستمرة من محمد صلاح على الأطراف، حتى نجحت الجهود الهجومية في كسر تماسك دفاع زيمبابوي. وجاء هدف التعادل عن طريق عمر مرموش في الدقيقة 63، ليعيد الثقة للاعبي منتخب مصر، ويمنحهم دفعة معنوية قوية لمواصلة الضغط بحثًا عن هدف الفوز، في ظل تراجع واضح لمنتخب زيمبابوي واعتماده على الدفاع والهجمات المرتدة. وتشهد الدقائق الأخيرة من اللقاء إثارة كبيرة، مع محاولات مصرية متواصلة لحسم المباراة، مقابل صمود دفاعي من منتخب زيمبابوي، في مباراة اتسمت بالندية والحماس ضمن افتتاح مشوار المنتخبين في البطولة القارية.
وشهدت المباراة حالة من القلق الواضح على أداء منتخب مصر بعد استقبال الهدف، حيث حاول اللاعبون استعادة السيطرة على وسط الملعب من خلال تحركات إمام عاشور ومروان عطية، مع الاعتماد على الكرات العرضية من الأطراف بحثًا عن ثغرة في دفاع زيمبابوي المنظم. في المقابل، ظهر منتخب زيمبابوي بثقة كبيرة بعد هدف التقدم، ونجح في غلق المساحات أمام مفاتيح لعب منتخب مصر، مع تنفيذ هجمات مرتدة سريعة شكلت خطورة حقيقية على مرمى محمد الشناوي، وكادت إحداها أن تضاعف النتيجة لولا تدخل الدفاع في اللحظات الأخيرة. الجهاز الفني لمنتخب مصر بدا في حالة نشاط مستمر على الخط، مطالبًا اللاعبين بزيادة السرعة والضغط العالي، خاصة مع تراجع اللياقة البدنية لعدد من لاعبي زيمبابوي مع مرور الوقت، في محاولة لاستغلال أي تراجع بدني أو تركيز دفاعي. الجماهير المصرية الحاضرة في المدرجات لم تتوقف عن مساندة الفراعنة، وسط دعم لافت من الجماهير المغربية، التي حرصت على تشجيع المنتخب المصري في لفتة لاقت تفاعلًا كبيرًا داخل الملعب، وأضفت أجواء حماسية على اللقاء. وتترقب الجماهير المصرية ما ستسفر عنه الدقائق المقبلة من المباراة، في ظل الإصرار الواضح للاعبي منتخب مصر على تعديل النتيجة وتفادي بداية غير موفقة في مشوار البطولة القارية، التي يسعى الفراعنة خلالها للمنافسة بقوة على اللقب واستعادة الأمجاد الأفريقية.