أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنه قد تم وضع مدرسة الإسكندرية للغات بمحافظة الإسكندرية تحت الإشراف المالي والإداري من قبل الوزارة. في إحدى المدارس الخاصة بالإسكندرية، تعرض عدد من الأطفال في مرحلة رياض الأطفال لاعتداء غير مقبول من قبل عامل يُعرف باسم "جنايني"، المسؤول عن رعاية الأطفال داخل حديقة المدرسة، والمعروف باسم "الجنينة". بدأت الواقعة حين كان الأطفال يمارسون ألعابهم الصباحية تحت إشراف ضعيف أو غائب، حيث كان العامل وحده يتواجد بينهم دون أي مراقبة من المعلمين أو الإدارة. حسب ما أفادت التحقيقات، كان جنايني يستدرج الأطفال عبر ألعاب بدنية مثل "الجمباز" أو الحركات الرياضية، ويطلب منهم أداء حركات غير مناسبة، تتضمن في بعض الأحيان لمس أجزاء من أجسادهم بطريقة غير لائقة، أو إجبارهم على خلع بعض الملابس الصغيرة. لم يقتصر الأمر على طفل واحد، بل شمل عدة أطفال، مما جعل الحادثة تتصاعد وتصبح قضية مجتمعية تتطلب تدخل السلطات التعليمية والقانونية. اكتشف أولياء الأمور الأمر بعد أن لاحظوا تغيّرات غير طبيعية في سلوك الأطفال، وبحثوا عن الأسباب، حتى ظهر الفيديو الذي كشف تفاصيل الاعتداء، وما تبعه من استجوابات للأطفال الذين أكدوا أنهم تعرضوا لتصرفات غير لائقة من قبل العامل أثناء تواجدهم في "الجنينة". أثبتت التحقيقات أن العامل انتهك قواعد حماية الأطفال بشكل صارخ، مستغلًا غياب الإشراف الكافي وغياب الرقابة الفعلية داخل المدرسة. الوزارة تدخلت فورًا بعد تصاعد الواقعة، وأصدرت قرارات عاجلة لإيقاف العامل عن العمل، وفتح تحقيق موسع لمعرفة ملابسات الحادث، وضمان محاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن هذا الاعتداء. كما تم تقديم الأطفال المجني عليهم إلى جهات الطب الشرعي لفحصهم، ومراجعة كاميرات المراقبة للتأكد من الوقائع بدقة. تمثل هذه الواقعة نموذجًا صادمًا لغياب الرقابة على الأطفال في المدارس، وأظهرت الحاجة الماسة لتطبيق إجراءات صارمة لحماية الأطفال، سواء من خلال الإشراف المباشر، أو من خلال وضع آليات واضحة للتعامل مع أي تجاوزات من قبل العاملين أو المشرفين. كما أكدت الوزارة على أن سلامة الأطفال وحمايتهم من أي اعتداء، مهما كان صغيرًا أو بدا "غير مؤذٍ"، هي أولوية قصوى لا يمكن التهاون فيها، وأن أي تقصير في هذا الجانب سيعرض المخالفين للمساءلة القانونية والإدارية الصارمة.