يُعتبر فصل الشتاء من أكثر الفصول التي تقل فيها ساعات النهار ويزداد فيها البقاء في الأماكن المغلقة، مما يؤدي إلى انخفاض التعرض لأشعة الشمس. وعلى الرغم من أن الكثيرين يظنون أن الابتعاد عن الشمس يحمي البشرة من الأضرار، فإن الحقيقة أن نقص التعرض لأشعتها يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية. فيما يلي توضح لكم بوابة الفجر الإلكترونية كيف يؤثر غياب الشمس في حياتنا خلال الشتاء، وما الطرق المثالية لتعويض هذا النقص بطرق صحية وآمنة. أضرار أشعة الشمس في فصل الشتاء: مخاطر خفية تهدد البشرة والعينين رغم برودة الطقس أولًا: دور أشعة الشمس في الجسم والدماغ أشعة الشمس ليست مجرد مصدر للدفء، بل هي عنصر حيوي للصحة العامة. فهي تساعد الجسم على إنتاج فيتامين د الذي يلعب دورًا رئيسيًا في بناء العظام، وتنشيط الجهاز المناعي، وتنظيم المزاج. كما تساهم أشعة الشمس في تحفيز إفراز هرمون السيروتونين المعروف ب"هرمون السعادة"، وهو المسؤول عن تحسين الحالة المزاجية وتقليل مشاعر القلق والتوتر. تأثير قلة التعرض لأشعة الشمس في فصل الشتاء على الصحة النفسية والجسدية ثانيًا: أضرار قلة التعرض للشمس في فصل الشتاء نقص فيتامين د: قلة التعرض لأشعة الشمس تعني انخفاض إنتاج هذا الفيتامين الضروري، مما يؤدي إلى هشاشة العظام وضعف العضلات وآلام المفاصل. الاكتئاب الموسمي: يعاني الكثير من الأشخاص في الشتاء من اضطراب يُعرف ب "الاكتئاب الشتوي" أو الاكتئاب العاطفي الموسمي (SAD)، نتيجة قلة الضوء الطبيعي الذي يؤثر على الساعة البيولوجية للجسم ومستويات الهرمونات المنظمة للمزاج. ضعف المناعة: فيتامين د الناتج عن التعرض للشمس يُعدّ عنصرًا أساسيًا لتقوية جهاز المناعة، ونقصه يجعل الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد والعدوى. زيادة الشعور بالخمول والتعب: غياب الضوء الطبيعي يقلل من إفراز الميلاتونين والسيروتونين بشكل متوازن، مما يؤدي إلى اضطرابات النوم وقلة النشاط خلال النهار. تدهور صحة الجلد والشعر: التعرض المعتدل للشمس يساعد على تنشيط الدورة الدموية في الجلد وفروة الرأس، وقلته قد تؤدي إلى بهتان البشرة وضعف نمو الشعر. النوم الجيد أساس الصحة النفسية والجسدية: كيف نحصل على نوم عميق يعيد التوازن للحياة؟ ثالثًا: طرق تعويض نقص التعرض للشمس في الشتاء التعرض لأشعة الشمس صباحًا: ينصح الأطباء بالخروج في الصباح أو قبل الظهر لمدة 15 إلى 20 دقيقة، للحصول على جرعة آمنة من ضوء الشمس. تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د: مثل الأسماك الدهنية (السلمون، التونة، السردين)، وصفار البيض، والحليب المدعم بفيتامين د. ممارسة النشاط البدني في الخارج: حتى في الأيام الباردة، تساعد الرياضة في الهواء الطلق على تنشيط الدورة الدموية وتحسين المزاج. استخدام مكملات فيتامين د بعد استشارة الطبيب: في حال كانت مستويات الفيتامين منخفضة بشكل واضح. الاستفادة من ضوء النهار داخل المنزل: افتح النوافذ صباحًا، واجلس في مكان تصله أشعة الشمس قدر الإمكان. رابعًا: تأثير التعرض المعتدل للشمس على النفسية تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتعرضون بانتظام لأشعة الشمس يتمتعون بحالة نفسية مستقرة، ونسبة أقل من القلق والاكتئاب، كما أن أجسامهم تنتج معدلات أعلى من السيروتونين، ما يجعلهم أكثر نشاطًا وإيجابية في الحياة اليومية. أضرار أشعة الشمس في فصل الشتاء: مخاطر خفية تهدد البشرة والعينين رغم برودة الطقس أشعة الشمس في الشتاء ليست فقط وسيلة للدفء، بل هي عنصر أساسي للحياة الصحية المتوازنة. قلة التعرض لها قد تؤدي إلى اضطرابات جسدية ونفسية خطيرة، لذا يجب إدراك أهميتها والسعي للحصول على القدر الكافي منها يوميًا بطريقة آمنة. حافظ على علاقتك بالشمس باعتدال، لتبقى في صحة جيدة ومزاج مشرق طوال فصول السنة.