حددت إدارة ريال مدريد القيمة التي يمكن أن تجنيها من إعارة المهاجم البرازيلي الشاب إندريك، إذ تقدّر العائدات المحتملة بنحو 4.5 ملايين يورو تشمل الراتب الذي سيتحمله النادي الجديد وجزءًا من قيمة الصفقة الأصلية. وبحسب صحيفة «آس» الإسبانية، بدأ ريال مدريد يتلقى عروض إعارة متعددة من أندية أوروبية، فيما ينتظر اللاعب ووكيل أعماله اتخاذ قرار حاسم خلال الشهرين المقبلين بشأن مستقبله، في حال استمر غيابه عن المشاركة مع الفريق الأول. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من اللاعب قولها:"وكلاء إندريك يستمعون للعروض، واللاعب منح نفسه مهلة شهرين لتقييم وضعه. إذا لم تتحسن ظروفه الحالية، سيغادر على سبيل الإعارة. يفضّل الانضمام إلى نادٍ خارج إسبانيا، خصوصًا في فريق يشارك في البطولات الأوروبية، وعلى وجه التحديد دوري أبطال أوروبا، لإبراز موهبته وزيادة فرصه في التواجد مع المنتخب البرازيلي في مونديال 2026". وأشارت التقارير إلى أن تكلفة الإعارة لنصف موسم تُقدّر ب 4.5 ملايين يورو، موزعة على 3 ملايين يورو كقيمة استهلاك من صفقة انتقاله الأصلية (المقدّرة ب35 مليون يورو)، و1.5 مليون يورو كراتب للاعب. ثقة في الموهبة... لكن الحاجة للعب أكبر ورغم العروض المتزايدة، فإن مسؤولي ريال مدريد ما زالوا يؤمنون بموهبة إندريك الكبيرة وقدرته على النجاح في أعلى المستويات، لكنهم يعترفون في الوقت ذاته بأنه بحاجة إلى المزيد من دقائق اللعب لاكتساب الخبرة اللازمة. اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا لم يحصل بعد على فرص كافية لإظهار إمكاناته، ما يجعل فكرة الإعارة خطوة منطقية في هذه المرحلة من مسيرته. النادي يشدد على أن الإعارة ستكون مؤقتة فقط، بهدف التطوير وليس الرحيل النهائي. عقد طويل وثقة مستمرة يمتد عقد إندريك مع ريال مدريد حتى عام 2030، ويؤكد المقربون منه أن رغبته الأساسية لا تزال تحقيق النجاح بقميص ريال مدريد. وفي الصيف الماضي، شجعه النادي على خوض تجربة إعارة مؤقتة عقب تألق زميله غونزالو راموس في كأس العالم، إلا أن إصابة اللاعب حينها حالت دون إتمام أي اتفاق. ومع مرور الوقت واستمرار غيابه عن خطط المدرب تشابي ألونسو، أصبح اللاعب أكثر انفتاحًا على خيار الخروج المؤقت، مع إصراره على العودة إلى مدريد أكثر نضجًا وجاهزية للمنافسة على مركزه في الفريق الأول. حلم ريال مدريد لا يزال قائمًا ورغم تفكيره في خطوة الإعارة، فإن إندريك لا يزال متمسكًا بحلمه في صناعة التاريخ مع ريال مدريد. لكنه يدرك أن وجود كيليان مبابي في أفضل فتراته يحدّ من فرصه في اللعب حاليًا، ما يجعل الانتقال المؤقت إلى نادٍ أوروبي آخر خيارًا عمليًا يتيح له التطور دون خسارة مكانته المستقبلية في النادي الملكي.