في حملة رقابية حاسمة، كشفت مديرية الصحة في بني سويف عن مخالفات جسيمة داخل مركزين تخصصا في علاج الأمراض الجلدية، حيث تبيّن أنهما يُداران دون أطباء مرخصين، ويتم داخلهما تنفيذ جلسات جلدية وحقن تركيبات مجهولة المصدر تهدد صحة المواطنين وسلامتهم. صورة من داخل المركز بني سويف وجاءت الحملة تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، الذي شدّد على استمرار الحملات التفتيشية المكثفة على المنشآت الطبية الخاصة والعامة على مستوى المحافظة، مع امتدادها إلى القرى والعزب، لضمان ضبط المنظومة الصحية ومحاسبة المخالفين. الدولة تتولي الملف للأهمية القصوي: وأكد المحافظ أن الدولة تولي هذا الملف أهمية قصوى، موضحًا أن المحافظة تنفذ خطة رقابية موسعة تضم كافة الجهات المعنية، مع فتح قنوات تواصل متعددة لاستقبال شكاوى المواطنين المتعلقة بالقطاع الصحي لاتخاذ الإجراءات العاجلة حيالها. وأوضح الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة ببني سويف، أن الحملة جاءت ضمن خطة المديرية وتحت إشراف وزارة الصحة والمحافظة، حيث كُلّف الدكتور أحمد عبد العظيم، مدير إدارة العلاج الحر، بتنظيم حملة ميدانية على المنشآت الطبية الخاصة بمركز بني سويف، بهدف فرض الانضباط ومكافحة الممارسات غير القانونية في القطاع الصحي. وأسفرت الحملة عن تحريز عدد من السرنجات المعدة للحقن مجهولة المصدر داخل المركزين المخالفين، إلى جانب تحرير المحاضر اللازمة تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد القائمين عليهما. وشارك في الحملة فريق من إدارة العلاج الحر ضم الأطباء: د. كريم أحمد، د. أحمد عادل، د. مايكل أشرف، د. آية جمال، ود. رغدة محمد، تحت إشراف مباشر من وكيل الوزارة. وفي تصريح رسمي حازم، حذرت وزارة الصحة جميع أصحاب المنشآت الطبية الخاصة من ممارسة أي أنشطة علاجية دون ترخيص أو إشراف طبي متخصص، مؤكدة أن العقوبات ستكون صارمة وقد تصل إلى غلق المنشأة نهائيًا وتحويل المخالفين للنيابة العامة. وشددت الوزارة على أن صحة المواطن خط أحمر لا تهاون فيه، وأنها مستمرة في تنفيذ حملات تفتيش مفاجئة لضمان التزام جميع المراكز والعيادات الخاصة بالمعايير المهنية والاشتراطات القانونية. فتيات متخوفه وتطالب بالإعلان عن أسم العياداة: وفي آراء ميدانية لفتيات من بني سويف، أعربت العديد منهن عن قلقهن الشديد من انتشار مثل هذه المراكز التي تقدم خدمات تجميلية بأسعار زهيدة دون إشراف طبي، حيث قالت أسماء.م، طالبة جامعية: "كنا بنروح مراكز التجميل عشان الأسعار المعقولة، لكن بعد اللي سمعناه مش هنغامر تاني، صحتنا مش لعبة." وأضافت نهى.ع، موظفة: "فيه مراكز بتدّعي إنها بتستخدم تركيبات طبيعية أو مستوردة، لكن محدش بيعرف مصدرها الحقيقي، وكتير من البنات بيتعرضوا لمضاعفات خطيرة بعد الجلسات." وطالبت الفتيات بضرورة نشر أسماء المراكز المخالفة وتكثيف الرقابة على الأماكن التي تقدم خدمات تجميل أو علاج جلدي، مشيرات إلى أن الثقة في المؤسسات الطبية الرسمية هي الحل الوحيد الآمن.