أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، أن المفاوضات بشأن صفقة غزة قد أنجزت ما يقرب من 80% من تفاصيلها، معربًا عن تفاؤله الكبير بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي يوقف إطلاق النار ويضمن الإفراج عن الأسرى. واعتبر ترامب أن حركة المقاومة الإسلامية حماس كانت "جيدة" في تعاملها خلال هذه المباحثات، مؤكدًا أن الوفد الفلسطيني وافق على "أشياء مهمة جدًا"، وهو ما يعزز فرص نجاح الصفقة على الأرض. توافقات أولية.. كلمة السر شرم الشيخ جاء ذلك بالتزامن مع المباحثات غير المباشرة التي تُجرى في مدينة شرم الشيخ المصرية بين وفدي حماس وإسرائيل، برعاية الوسطاء العرب والدوليين، والتي تعدُّ ككلمة سر تؤدي دورًا مهمًّا للغاية؛ من أجل تهيئة الأوضاع الميدانية وضمان تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى. وأوضحت المصادر، حسب ما أوردته وسائل إعلام عربية وعالمية، أنَّ اللقاء الأول كان إيجابيًا وحدد خارطة طريق واضحة لجولة المباحثات الحالية وآليات تطبيقها، مع التركيز على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين من الطرفين. وأكدت المصادر أن وفد حماس الذي ضم كلًا من خليل الحية وزاهر جبارين، شدد على أن استمرار القصف الإسرائيلي في غزة يمثل تحديًا كبيرًا أمام تنفيذ أي اتفاق، مشيرة إلى أهمية ضمان التهدئة قبل المباشرة بالإفراج عن الأسرى. تفاؤل ترامب وإشادة بنتنياهو خلال تصريحات إعلامية، شدد الرئيس الأمريكي على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان إيجابيًا حول المقترح المقدم بشأن إنهاء حرب غزة، وأن جميع الأطراف اتفقت على أهمية الصفقة وسعيها لإنجازها بشكل مستدام. وقال ترامب: "أعتقد أننا حققنا تقدمًا كبيرًا من أجل التوصل إلى اتفاق، وحماس حاليا حسنة في تعاملها". وأضاف: "لم أقل لنتنياهو ألا يكون سلبيًا بشأن صفقة الأسرى، وكل دولة تعمل على هذا الاتفاق وتسعى لإتمامه".
عاجل- ترامب: أنجزنا 80% تقريبا من صفقة غزة.. حماس وافقت على أشياء مهمة جدا عاجل - انتهاء المباحثات الأولى بين الوسطاء وحماس في شرم الشيخ ملامح الصفقة وأهميتها الإنسانية تتركز الصفقة على وقف إطلاق النار في القطاع وتبادل الأسرى بين الطرفين، مع ضمان توفير التسهيلات الميدانية اللازمة لعودة الحياة الطبيعية تدريجيًا لسكان غزة. كما تهدف المفاوضات إلى الحد من التصعيد العسكري والتخفيف من المعاناة الإنسانية، خاصة بعد عامين من النزاع الذي خلف دمارًا واسعًا في البنية التحتية وارتفاع معدلات الفقر وتدهور الأوضاع الصحية والتعليمية. آفاق مستقبلية بمتابعة دولية مُكثَّفة تأتي هذه التطورات في ظل متابعة دولية مكثفة من الولاياتالمتحدة والدول العربية، بما في ذلك مصر، لتأمين نجاح الصفقة وتهيئة بيئة مستقرة لتنفيذ الاتفاق. ويأمل الوسطاء بأن يؤدي هذا التوافق الجزئي إلى دفع الأطراف نحو إنجاز اتفاق نهائي يضمن وقف إطلاق النار واستقرار القطاع، بالإضافة إلى استعادة حقوق الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين بطريقة آمنة وقابلة للتطبيق على الأرض. تظل صفقة غزة، التي تتقدم بخطوات كبيرة وفق خطة ترامب، مؤشرًا إيجابيًا على إمكانية تهدئة الأوضاع بعد سنوات من التصعيد والمعاناة. التفاؤل الأمريكي والفلسطيني، إلى جانب التزام الوسطاء، يفتح الباب أمام فرصة تاريخية لإنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار للقطاع وسكانه، بينما يبقى التنفيذ الفعلي للاتفاق هو التحدي الأكبر أمام جميع الأطراف.