أكد الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن اعتماد المجلس في جلسته بتاريخ 30 سبتمبر 2025 للدليل الاسترشادي لضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي والبحث العلمي يمثل نقلة نوعية تعكس توجه الدولة نحو التحول الرقمي وتعزيز الاقتصاد المعرفي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي. وأوضح أمين المجلس أن الدليل يعد إطارًا استراتيجيًا وتنظيميًا يهدف إلى وضع ضوابط واضحة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الجامعات والمراكز البحثية، مشددًا على أن هذه الخطوة تأتي استجابة للتطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال، وضمانًا لاستخدام مسؤول وأخلاقي لهذه التقنيات بما يحقق مصلحة العملية التعليمية والبحثية. وأضاف أن الدليل يتضمن محاور رئيسية عدة، أبرزها المبادئ والضوابط الأخلاقية، ومجالات التطبيق في منظومة التعليم العالي، ودور الذكاء الاصطناعي في دعم البحث العلمي وتطويره، إلى جانب آليات إدارة المخاطر المرتبطة بالاستخدام المفرط أو غير المنضبط للتكنولوجيا الحديثة. كما يتناول الدليل مجموعة من التوصيات والسياسات التنفيذية التي تساعد الجامعات على صياغة استراتيجياتها الخاصة في هذا الإطار. وأشار د. رفعت إلى أن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا محوريًا في إعادة تشكيل مستقبل التعليم، بدءًا من تطوير طرق التدريس والتقييم، وصولًا إلى تعزيز قدرات البحث العلمي وإنتاج المعرفة، مؤكدًا أن المجلس الأعلى للجامعات يسعى من خلال هذا الدليل إلى بناء منظومة تعليمية وبحثية أكثر مرونة وكفاءة، قادرة على مواكبة المتغيرات العالمية والتحديات المستقبلية. ولفت إلى أن المجلس يشجع الجامعات المصرية على الاستفادة من الدليل كوثيقة مرجعية تساعد على تحقيق الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، والاختبارات، والخدمات الأكاديمية والإدارية، فضلًا عن تطوير بيئة بحثية مبتكرة قادرة على إنتاج حلول عملية للمشكلات الوطنية والإقليمية. واختتم د. رفعت تصريحاته بالتأكيد على أن المجلس الأعلى للجامعات ملتزم بدعم جهود الجامعات في مجال التحول الرقمي، وتبني أحدث التطبيقات التكنولوجية، بما يضمن تعزيز جودة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر. ودعا إلى الاطلاع على الدليل وتحميله من خلال الرابط المخصص أو عبر مسح الباركود المرفق.