أكد حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن العثور على صاروخ بدائي محلي الصنع في مدينة طولكرم يحمل دلالات أمنية وسياسية خطيرة، مشيرًا إلى أن هذه الواقعة جاءت في توقيت حساس، وتستهدف من خلاله إسرائيل إظهار خطر وجودي مزعوم على المستوطنات وتكريس فكرة استمرار ما تسميه "الحرب المقدسة" ضد الفلسطينيين. ذرائع لتصعيد العمليات بالضفة وأوضح "الشروف" في مقابلة عبر برنامج "إسرائيل من الداخل" على قناة "إكسترا نيوز"، أن الكشف الصاروخ قد يكون جزءً من استراتيجية إسرائيلية لإدامة الاقتحامات والعمليات العسكرية في الضفة الغربية. ولفت إلى أن الضفة مغلقة بالكامل ولا يُسمح بدخول أي شيء إلا عبر إسرائيل، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى واقعية هذا الصاروخ وطبيعة ظهوره في هذا التوقيت. المقاومة مستمرة رغم التصعيد وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، مؤكدًا أن المقاومة الشعبية ستواصل الدفاع عن الأرض والمواطنين في وجه الاعتداءات الإسرائيلية. وأضاف أن التصعيد في الضفة وغزة ينعكس مباشرة على دوامة العنف التي ستبقى قائمة ما دام استمرت السياسات الإسرائيلية القائمة على السيطرة وتهجير السكان. خطة أوسع لتبرير الاحتلال وأشار إلى أن مثل هذه العمليات تمثل جزءً من خطة إسرائيلية أوسع لشرعنة احتلال المزيد من الأراضي وإقناع الرأي العام الإسرائيلي والدولي بوجود تهديد دائم للمستوطنات. وأكد مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في الدفاع عن نفسه ولن يرفع الراية البيضاء أمام هذه السياسات.