أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن موت أنور العولقي زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية يمثل ضربة شديدة لتنظيم القاعدة وعلامة فارقة في سجل هزيمتها والمرتبطين بها، مشيدا بجهود الاستخبارات الأمريكية واليمنية فى هذا الصدد. وقال اوباما: ''يجب أن نفهم أن هذا دليل على أن القاعدة والمرتبطين بها لن يجدوا أى ملاذ آمن في العالم سواء في اليمن أو غيرها.. حيث أننا وشركائنا سنكون حازمين ومصرين على جهودنا لتدمير شبكات الإرهاب وبناء عالم يمكن أن يعيش فيه الناس في سلام ورخاء وأمن''. ونوه بأن تعزيز هذا الأمن كان مهمة عمل الرجل الذى يتم تكريمه اليوم وهو الجنرال مايكل مولن. جاء ذلك فى كلمة لأوباما خلال حفل تكريم تسليم وتسلم منصب رئيس أركان الجيوش الأميركية بين الأدميرال مايكل مولن والجنرال مارتن دمبسي، وذلك بحضور ملحق الدفاع المصري في واشنطن اللواء محمد الكشكي وعدد كبير من كبار الشخصيات بالعاصمة الأمريكية. وتابع أوباما: ''يمثل مقتل العولقي ضربة شديدة لأكبر ناشط مرتبط بالقاعدة..ويشكل علامة فارقة في سجلنا الخاص بهزيمة القاعدة والمرتبطين بها.. وقد تحقق هذا النجاح بفضل استخباراتنا وجهود اليمن وقواتها الأمنية التي عملت عن كثب مع الولاياتالمتحدة على مدار عدة سنوات''. وأوضح ان العولقي هو قائد العمليات الخارجية في شبه الجزيرة العربية، وبهذا الدور لعب دورا قياديا في تخطيط وتوجيه الجهود لقتل الأمريكيين الأبرياء.. وفشلت محاولاته لتفجير طائرة في يوم عيد الميلاد، وفشل في تفجير طائرة شحن في 2010، ودعا أفرادا في الولاياتالمتحدة وفى العالم لقتل أبرياء من الرجال والنساء والأطفال من أجل تعزيز أجهزته الدموية. وأضاف أن: ''العولقي ومنظمته كانا مسئولين عن موت الكثير من المواطنين اليمنيين من خلال أيديولوجيته المقيتة واستهداف المدنيين والتي رفضتها أغلبية المسلمين وأتباع الديانات الأخري''. وقال الرئيس الأمريكي إن العولقي واجه الموت لأن شعب وحكومة اليمن انضمت إلى الجهود الخاصة بمكافحة القاعدة، مشيرا إلى أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية تعتبر خطيرة، ولكنها منظمة يصيبها الضعف، وعلينا أن نتوخى اليقظة ضد أي تهديدات للولايات المتحدة وحلفائها وشركائها.