وصل فريق تابع لمنظمة الأممالمتحدة، صباح اليوم الأربعاء، إلى أحد المواقع التي تعرضت لضربات جوية شنتها الهند في الجزء الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر العسكري بين الجانبين، حسب ما أوردته شبكة «CNN» الأمريكية. مقتل 26 مدنيًا بينهم طفل في الغارات الهندية وفقًا للسلطات الباكستانية، فقد أسفرت الضربات التي شنتها الهند عن مقتل ما لا يقل عن 26 مدنيًا، من بينهم طفل، في حين أكدت أن الهجمات استهدفت ستة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، بما في ذلك عدد من المساجد، مما أثار غضبًا واسعًا داخل البلاد. مسؤول باكستاني سابق: الموقف خطير للغاية ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل (فيديو) عاجل- الهند تقصف مناطق باكستانية وسكان كشمير يفرّون.. والجيش الباكستاني يعلن إسقاط طائرات هندية ورغم هذا، نفت الحكومة الهندية استهداف أي منشآت مدنية أو عسكرية، مشيرة إلى أن العمليات التي نفذتها كانت موجهة نحو ما وصفته ب "مواقع إرهابية"، وزعمت أنها لم تتسبب في وقوع إصابات بين المدنيين، وهو ما نفته إسلام آباد بشكل قاطع، مؤكدة أن الأدلة على الأرض تثبت عكس ذلك. القصف الباكستاني يرد على الضربات الهندية وردًا على الهجوم، شنت باكستان قصفًا مضادًا أسفر، حسب السلطات الهندية، عن مقتل ما لا يقل عن 8 أشخاص داخل الأراضي الهندية. وتبادل الجانبان الاتهامات بتصعيد الموقف، وسط تزايد المخاوف الإقليمية والدولية من أن يؤدي هذا التصعيد إلى مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين البلدين النوويين. بعثة الأممالمتحدة تبدأ التحقق الميداني وذكرت شبكة «CNN» أن الفريق الأممي شرع في فحص الأضرار على الأرض وتوثيق نتائج الهجمات، في محاولة للوقوف على حقيقة ما حدث، وسط مطالبات من منظمات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق شفاف ومستقل. إرجاء جولة خارجية لرئيس الوزراء الهندي بسبب التصعيد وفي تطور سياسي لافت، أعلنت الحكومة الهندية تأجيل جولة خارجية كانت مقررة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى كل من كرواتيا وهولندا والنرويج، دون تقديم أسباب رسمية واضحة للتأجيل. إلا أن مراقبين ربطوا القرار بتداعيات التصعيد العسكري بين نيودلهي وإسلام آباد، خاصة أن الإعلان عن الإرجاء جاء بعد ساعات فقط من تنفيذ الهند لضرباتها الجوية. توتر إقليمي وخشية من الانفجار تتزايد الدعوات الدولية لخفض التصعيد في إقليم كشمير، الذي يشكل بؤرة توتر مزمنة بين الهندوباكستان منذ عقود. ويُخشى أن يؤدي استمرار القصف المتبادل إلى انفجار صراع عسكري واسع، خاصة في ظل امتلاك الطرفين للسلاح النووي وغياب آلية واضحة للحوار الفوري. الأممالمتحدة: "الوضع مقلق" والتحقيق مستمر وفي تصريح مقتضب، أكدت مصادر أممية أن البعثة ستعد تقريرًا مفصلًا عن نتائج الزيارة لرفعه إلى مجلس الأمن، مشيرة إلى أن "الوضع الإنساني في كشمير بات مقلقًا ويستدعي تدخلًا دبلوماسيًا عاجلًا".