في زحمة الأيام ومسارات الحياة الملتوية، نجد أنفسنا في لحظات يفقد فيها الجسد والروح توازنهما.. فجأةً، تتحول الصحة إلى عدوٍ غادر لا يرحم، تخوننا كما يخوننا أقرب الناس في أوقات الشدة، تلك اللحظة التي نشعر فيها بأن كل ما بنيّناه على مر السنين من قوة وثقة بدأ ينهار تحت وطأة الخيانة المفاجئة! حين يصبح الجسد مسرحًا لحرب لا اختيار لنا فيها، وحين يدرك الإنسان أن الصحة لم تكن رفاهية بل كانت الدعامة الأساسية لكل آماله وطموحاته! "الملعب السري".. مؤمن الجندي يقدم أول بودكاست جريمة رياضية في رمضان 2025 قناة الظفرة تستضيف مؤمن الجندي في "مساء الإمارات" الليلة ولكن لعل أعمق الجراح هي تلك التي تأتي من أقرب الناس؛ في وقت الحاجة، حين ينقلب الدفء والحنان إلى صمتٍ مؤلم وابتعاد لا يُحسد عليه.. نتذكر تلك اللحظات التي كنا نظن فيها أن الأيادي الممدودة ستظل دومًا تدعمنا، لنجدها تغلق أبوابها دون سبب واضح، تاركة فينا شعورًا بالوحدة والعجز. ولم تكن قسوة المرض وحدها كافية، بل جاءت الخيانة من أقرب الأبواب، من المكان الذي أفنى فيه عمره وسنوات عطائه.. إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك السابق، لم يكن يتوقع أن رحلته مع السرطان ستكون أصعب بغياب الدعم من النادي الذي حمل شعاره ودافع عن ألوانه.. موقف أتعجب منه من مجلس إدارة الزمالك. في لحظات المرض، لا يحتاج الإنسان إلا إلى الشعور بأنه لم يُنسَ، بأن العطاء لا يُقابل بالنسيان.. لكن الواقع كان أقسى، فبينما كان شيكا يواجه مرضًا ينهش جسده، وجد نفسه في معركة أخرى، ضد الجحود والتجاهل.. ما أصعب أن يشعر المرء بأن المكان الذي كان بيته صار غريبًا عنه. في نهاية المطاف، يظل الإنسان في مواجهة هذه الخيانات مطالبًا بأن يعيد بناء نفسه من جديد؛ مستخلصًا دروس الألم والعجز، ساعيًا لإيجاد القوة في قلب الضعف، مؤمنًا أن الحياة رغم قسوتها لا تزال تمنح فرصة للتجدد، ولو كانت تلك الفرصة محفوفة بالتحديات والذكريات التي لن تنسى. إلى إبراهيم شيكا:
رغم قسوة المرض وخذلان البعض، تذكر أن المحارب الحقيقي لا يُهزم إلا إذا قرر هو أن يستسلم.. وأنت لم تفعلها يومًا. هذه معركة جديدة، لكنك لست وحدك فيها.. قلوبنا معك، دعواتنا تحيط بك، وجمهور الكرة الحقيقي لم ينس اسمك ولا قتالَك.. السرطان ليس أقوى منك، لأنك أقوى لا تنهزم أمام أي تحدٍ.
استعن بالله، قاوم، حارب، انتصر، وارجع أقوى من الأول، وكلنا معاك يا شيكا! للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا