في أجواء مفعمة بالرومانسية، احتفلت دار الأوبرا المصرية بعيد الحب بحفل موسيقي استثنائي حمل بين أنغامه عبق الزمن الجميل، تحت إشراف الدكتورة لمياء زايد وبرعاية وزارة الثقافة. شهدت الأمسية مشاركة نخبة من نجوم الغناء والموسيقى، ليحظى الجمهور بليلة حالمة تمزج بين الطرب الأصيل والموسيقى العالمية. مروة ناجي.. صوت يأخذ العشاق في رحلة زمنية على خشبة المسرح الكبير، تألقت المطربة مروة ناجي بصوتها العذب، مقدمة مجموعة من أروع الأغنيات الرومانسية التي خلدها الفن العربي، وذلك بمصاحبة فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر. أعادت ناجي الحاضرين إلى زمن الحب الجميل بأداء متميز لروائع مثل "أنت عمري"، "أنا بعشقك"، "بتونس بيك"، "في يوم وليلة"، "أكدب عليك"، "جانا الهوى"، "موعود"، "أمانة عليك"، "عيون القلب" وغيرها من الأغنيات التي لامست مشاعر الجمهور وجعلتهم يعيشون لحظات من السحر الموسيقي. كما شارك في الحفل مجموعة من نجوم الأوبرا الذين قدموا باقة من الأغاني العاطفية التي ما دام شكلت جزءًا من وجدان الجمهور العربي، ومن بينهم داليا عبد الوهاب، مؤمن خليل، فرح الموجي، وتامر عبد النبي. أميرة سليم.. السوبرانو التي تأسر القلوب وعلى المسرح الصغير، أضاءت السوبرانو العالمية أميرة سليم الأجواء بصوتها العذب في حفل حمل عنوان "هذا هو الحب"، حيث قدمت برفقة عازفة البيانو باسكال روزيه مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي جمعت بين المؤلفات الغنائية العالمية والعربية. ومن أبرز الأعمال التي قدمتها "الحياة الوردية"، "ماذا ستفعل بقية حياتك"، "بحلم معاك"، "حب حياتي"، "يا زهرة في خيالي"، "أنا مريضة"، "إيرما لادوس"، "ترنيمة الحب"، "حلوة يا بلدي" وغيرها من الأغنيات التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور الذي امتلأ شغفًا بروح الحب والرومانسية. الموسيقى.. لغة الحب التي لا تخبو لم يقتصر الحفل على الغناء فقط، بل أضفت العازفة المتميزة رانيا عمر لمساتها الخاصة على الأجواء، حيث عزفت على آلة الفلوت مقطوعات موسيقية خالدة مثل "قديش كان فيه ناس" و"هويد الليل"، فيما عزفت الفرقة الموسيقية في بداية الحفل مقطوعة "قبل النهاردة" التي أضفت لمسة كلاسيكية مميزة على الأمسية. ليلة لا تُنسى في قلب الأوبرا وسط ديكورات حالمة وأضواء خافتة تتراقص على أنغام الموسيقى، تحولت دار الأوبرا إلى ملاذ للعشاق ومحبي الفن الراقي، حيث استطاعت هذه الليلة أن تحيي ذكريات جميلة، وتجعل من الموسيقى سفيرة للحب والرومانسية. هكذا جاءت احتفالية عيد الحب في الأوبرا المصرية، ليلة من الطرب الأصيل والأنغام الساحرة، أثبتت أن الفن لا يزال يحمل في طياته الدفء والمشاعر، وأن الحب يظل ملهمًا خالدًا لا تغيب شمسه عن قلوب العاشقين.